إعادة بناء رحلة المهاجرين: من ليفربول إلى دبلن
اكتشف الرحلة التي يسلكها طالبو اللجوء من ليفربول إلى دبلن
مع قدوم أكثر من 80% من طالبي اللجوء في أيرلندا من المملكة المتحدة عبر أيرلندا الشمالية، يبرز السؤال: من أين تبدأ هذه الرحلة؟ تحدثت بعض طالبي الحماية الدولية لـ (RTÉ News)، أنهم استقلوا العبّارة من ليفربول إلى بلفاست، لذا زرت واحدة من أكبر المدن المينائية على البحر الأيرلندي لاكتشاف المزيد.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
ليفربول، مدينة بُنيت على الهجرة، حيث مئات الآلاف من الأيرلنديين بنوا حياتهم هنا، بمن فيهم أجداد ليام ثورب، رئيس التحرير السياسي في صحيفة ليفربول إيكو. وفيما تواجه المدينة تحديات متزايدة مع تزايد أعداد طالبي اللجوء واللاجئين، فإن سكان ليفربول يدركون “التقليد الفخور” في استقبال الوافدين الجدد، حسبما أشار ثورب.
وقال ثورب: “هذا لا يعني عدم وجود تأثير على الخدمات، الإسكان، وغيرها. إذا سألت أي شخص في مجلس المدينة، سيقول لك أن النظام الحالي غير عادل. مدينة مثل ليفربول تتحمل عبء كبير من الأشخاص الضعفاء، بينما مناطق أكثر ثراءً في الجنوب تستضيف أعداد أقل بكثير”.
عند مكتب الهجرة في وزارة الداخلية، المسؤول عن التأشيرات والهجرة في المملكة المتحدة، ينتظر سيمون بيتي، متطوع مع منظمة (Care4Calais) التي توسعت إلى الشمال الغربي بسبب زيادة أعداد طالبي اللجوء. يسعى بيتي لتقديم الدعم والمشورة القانونية لطالبي اللجوء، الذين غالبًا ما يشعرون بالرعب من احتمال الاحتجاز.
وأوضح بيتي: “نحن هنا نقدم الدعم والمشورة القانونية منذ أربعة أسابيع. على الرغم من أن عدد المحتجزين قل، فإن قانون الهجرة غير الشرعية يمنح وزارة الداخلية السلطة لاحتجاز الأشخاص”.
فيما يتعلق بوضع أيرلندا، قال بيتي إن عضوية أيرلندا في الاتحاد الأوروبي تعد عاملاً جاذبًا لطالبي اللجوء، حيث يتمتعون بحماية المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأثناء زيارتي لمركز دعم اللاجئين في مرسيسايد، التقيت بشانا روبرتس، مديرة شبكة دعم اللاجئين التي تعمل منذ 22 عامًا. شرحت كيف تغير الوضع بشكل كبير بعد قرار وزارة الداخلية بإصدار قرارات لجوء سريعة، مما أدى إلى زيادة في حالات التشرد.
وقالت روبرتس: “تسبب ذلك في آثار مدمرة، حيث تم إصدار إشعارات إخلاء لمدة سبعة أيام فقط، مما لم يمنح الأشخاص وقتًا كافيًا لتقديم طلبات المساعدات أو العثور على سكن بديل”.
أما حسين، أحد العاملين في المركز، وهو لاجئ سابق من السودان حصل على الجنسية البريطانية، فقد عبر عن حبه للشعب الأيرلندي بفضل التعليم الذي تلقاه على يد راهب أيرلندي.
وتضمنت رحلتي إلى دبلن عبور الحدود من بلفاست، حيث شهدت إجراءات تفتيش من مكتب الهجرة الوطني الأيرلندي. تُجري هذه العمليات ضمن “عملية سونيت”، التي تهدف إلى مكافحة إساءة استخدام منطقة السفر المشتركة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.
المصدر: RTÉ