إخلاء طالبي لجوء في دبلن: المشردون يواجهون شتاءًا قاسيًا تحت رحمة البرد والإخلاء المتكرر
في ظلام ليلة باردة وعلى ضفاف القناة الكبرى في دبلن، وجد عشرات طالبي اللجوء أنفسهم مجبرين على الرحيل، بعد دقائق فقط من نصب خيامهم بحثًا عن مأوى مؤقت. كانوا يأملون أن يجدوا ملاذًا يقيهم من البرد القارس، ولكن بدلاً من ذلك، كانوا يواجهون أمرًا بالإخلاء، دون وجهة واضحة، فيما تتزايد الصعوبات مع اقتراب الشتاء.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وعبّر رجل يبلغ من العمر 48 عامًا من دارفور في السودان، عن شعوره بالإحباط واليأس قائلاً: “يُطلب منا أن نرحل في كل يوم، مكان مختلف كل يوم. أصبحت مريضًا بسبب النوم في العراء”. هذا الرجل، كحال كثيرين غيره، أصبح ضحية لنظام يعجز عن توفير الحماية اللازمة.
تصاعد الانتقادات: الحكومة ومجلس دبلن تحت المجهر
المتطوعون والجمعيات الخيرية يشيرون إلى أن العروض الحالية للإقامة تأتي بوتيرة أسرع من السابق، لكن الأمر لا يخلو من التحديات، حيث أن البعض يضطر للانتظار لأيام قبل الحصول على مكان للنوم.
وقالت المتطوعة أوليفيا هيدون: “عليك أن تصبح مرئيًا كمشرد لتتمكن من الحصول على عرض للإقامة”. وتضيف أن العديد ممن تم إخلاؤهم هم ضحايا لسياسات تعيق حصولهم على مأوى دائم.
وانتقد نيك هندرسون، المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين الإيرلندي، هذه الممارسات بشدة، واصفًا إخلاء طالبي اللجوء بأنه “مروع”. وتساءل: “هل من العدل حقًا أن يتم إبعاد الناس من قطعة صغيرة من الأرض في وقت متأخر من الليل في بداية الشتاء؟”.
كما أكد هندرسون، أن سياسات الحكومة الحالية تجبر هؤلاء الأفراد على اتخاذ قرارات صعبة، بين النوم في العراء أو مواجهة مخاطر أخرى، قائلاً: “الوضع الحالي غير مستدام ويحتاج إلى إنهاء سريع. نحن بحاجة إلى تدخل الحكومة ومجلس مدينة دبلن لتقديم خدمات طارئة”.
المصدر: Irish Times