Slide showأخبار أيرلندا

إخفاق طبي يغيّر حياة طفلة: تسوية بـ 5 ملايين يورو واعتذار بعد معاناة أسرة كورك

Advertisements

 

في واقعة أثارت الحزن والغضب، قدم مستشفى رعاية الأطفال في كروميلن (CHI)، اعتذارًا غير مشروط بعد أن تعرضت الطفلة كيتي ماي هايز، البالغة من العمر عامين، لتلف دماغي مأساوي نتيجة إخفاقات طبية متكررة في رعايتها، ليتم التوصل إلى تسوية بقيمة 5 ملايين يورو في المحكمة العليا.

ولدت كيتي ماي في 2022/10/13 في كورك، لتبدأ حياتها بفرحة عائلتها، ولكن سرعان ما تحولت تلك الفرحة إلى كابوس مرير. بعد ولادتها، تم تحويلها إلى مستشفى كروميلن بسبب نفخة قلبية، وهناك اكتشف الأطباء تشوهًا وعائيًا نادرًا في الدماغ، كان يمكن علاجه بسهولة من خلال إجراء جراحي عاجل.

لكن ما كان من المفترض أن يكون تدخلًا سريعًا لإنقاذ حياتها، تحول إلى تأخير كارثي. قالت أسرة الطفلة إن العلاج الضروري كان يجب أن يتم بعد 2022/11/5، لكن الإهمال في اتخاذ القرار الطبي تسبب في تفاقم حالتها بشكل مدمر.

في شهر 11/5، تعرضت كيتي ماي لأول نوبة صرع، لكنها لم تكن الأخيرة. استمرت النوبات بلا توقف لأربعة أسابيع، وأُعطيت أدوية مضادة للصرع، في حين ظلت الأسرة في حالة من اليأس وهي تسأل الأطباء بلا إجابة واضحة.

وقالت والدتها، ليزا رونان، بدموع في المحكمة: “كنت أطلب منهم مرارًا أن يطمئنوني إن كانوا يفعلون الصواب، لكن ابنتي خُذلت”.

قبل ساعات فقط من بدء المحاكمة، اعترفت المستشفى بمسؤوليتها الكاملة عن الإخفاقات التي تعرضت لها كيتي ماي. وتمت قراءة اعتذار رسمي من فيونا ميرفي، المديرة التنفيذية المؤقتة للمستشفى، في المحكمة: “نعتذر بلا تحفظ عن النواقص في الرعاية التي أدت إلى إصابة كيتي ماي وإلى المعاناة التي تحملتها عائلتها”.

وأكدت الأسرة، أن النظام الصحي الأيرلندي لم يكن كافيًا لتلبية احتياجات طفلتهم، ما دفعهم إلى السفر إلى بولندا وكندا والمملكة المتحدة بحثًا عن العلاج.

وقالت ليزا: “كانت هناك خطة لعلاج كيتي، لكنها كانت خطة بلا نهاية، تُركنا وحدنا نصارع الألم”.

وتم الاتفاق على تسوية مؤقتة بقيمة 5 ملايين يورو لتغطية تكاليف العلاج والرعاية لمدة أربع سنوات. ومع ذلك، لم تنتهِ معركة الأسرة القانونية بعد، حيث تنتظر قضايا تعويض عن الصدمة النفسية لوالدي كيتي ماي جلسات استماع لاحقة.

في لحظة مؤثرة، احتفلت كيتي ماي بعيد ميلادها الثاني قبل أيام قليلة من جلسة المحكمة، لتصبح واحدة من أصغر الأطفال في تاريخ أيرلندا الذين يرفعون قضية في المحكمة العليا.

وتأتي هذه الواقعة كدليل صارخ على أهمية التدخل الطبي السريع وضرورة الشفافية في تقديم الرعاية. تعيش أسرة كيتي ماي اليوم مع الألم الذي لا ينتهي، في حين تواصل المستشفى جهودها لتبرير إخفاقات لا تُغتفر.

 

المصدر: Breaking News

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.