ألم وحسرة: العائلات اللبنانية في إيرلندا تعيش في خوف وترقب بسبب الحرب المستمرة
تشعر العائلات اللبنانية المقيمة في إيرلندا بقلوب مكسورة بسبب تصاعد القصف الإسرائيلي في لبنان، حيث تخشى الكثير من العائلات على سلامة أقاربها العالقين في مناطق النزاع. في ظل هذا الوضع المأساوي، يسأل الأطفال يوميًا: “هل انتهت الحرب؟”.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
واستهدفت إسرائيل بيروت صباح الخميس، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بعد يوم من أعنف هجوم شنته قواتها على جبهة لبنان منذ عام، في مواجهة مستمرة مع حزب الله.
عائلة عالقة في لبنان
وائل أبيلمنى وزوجته، اللذان انتقلا إلى دبلن منذ عامين ونصف، علقا في لبنان مع توأميهما الوليدين بعد إلغاء رحلات الطيران. كانت العائلة في عطلة صيفية في بيروت عندما بدأت القصف.
وقال وائل: “الوضع مرعب، خاصةً مع وجود طفلين حديثي الولادة يبلغان من العمر أربعة أشهر”.
كانت العائلة قد حاولت حجز رحلة للعودة إلى دبلن، لكن الرحلة أُلغيت. الآن يخططون للعودة عبر دبي، لكنهم يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات لطفليهما الرضيعين بسبب قلة الرحلات الجوية وصعوبات الإرسال.
الخوف والقلق اليومي
محمد عواركي، المقيم في إيرلندا منذ ما يقرب من 10 سنوات، والذي ينحدر من جنوب لبنان، يعبر عن مشاعر الخوف والقلق التي تسيطر عليه. قال: “لا توجد كلمات تصف ما نشعر به الآن، الخوف والقلق والشعور بالذنب لأننا بعيدون عن عائلاتنا”.
مع انتقال عائلته إلى بيروت من جنوب لبنان، يبقى محمد في حالة قلق مستمر، “الحمد لله أنهم بخير، لكن مع مرور الوقت، لا نعرف ماذا سيحدث في الدقيقة التالية”.
الأطفال يسألون عن نهاية الحرب
ماشا جبارة، التي تعيش في بلاك روك بدبلن مع زوجها وابنها البالغ من العمر ثماني سنوات، تشعر بالحزن الشديد تجاه ما يحدث. وقالت: “من المؤلم رؤية تأثير الحرب على الأبرياء والمجتمعات، أنا قلقة باستمرار بشأن مستقبل لبنان”.
تعيش عائلة ماشا في بيروت، وهي تقضي لياليها بلا نوم، تتابع الأخبار على مدار الساعة، بينما يسأل ابنها الصغير كل يوم عند عودته من المدرسة: “هل انتهت الحرب؟ هل سنتمكن من العودة للبنان في عيد الميلاد؟”.
في المقابل، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع، مايكل مارتن، عن إجلاء 24 مواطنًا إيرلنديًا وأفراد أسرهم من لبنان بعد تدهور الأوضاع الأمنية.
وأوضح مارتن، أن عملية الإجلاء تمت بالتعاون مع شركاء دوليين، مشيرًا إلى أن المواطنين الإيرلنديين من المتوقع وصولهم إلى إيرلندا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
في تصريحه، أعرب مارتن عن شكره للحكومتين الهولندية والكندية على دعمهما الكبير في تسهيل عملية الإجلاء.
وأكد أن الحكومة تتابع عن كثب أوضاع المواطنين الإيرلنديين الباقين في لبنان، مشددًا على ضرورة مغادرتهم فورًا باستخدام وسائل النقل التجارية المتاحة، مشيرًا إلى أن الوضع لا يزال غير مستقر في المنطقة.
المصدر: Independent