أكثر من 20 تفشيًا لجدري الماء في مراكز إقامة المهاجرين يثير تحديات للصحة العامة
شهدت مراكز إقامة المهاجرين في منطقة واحدة تابعة لهيئة الخدمات الصحية (HSE)، أكثر من 20 تفشيًا لمرض جدري الماء منذ بداية العام الماضي، مما خلق “تحديات فريدة” للسلطات الصحية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتم تسجيل 87 حالة خلال 22 حادثة تفشي في مراكز خدمات الإقامة للحماية الدولية (IPAS) أو مراكز المستفيدين من الحماية المؤقتة (BOTP) في منطقة دبلن وجنوب شرق البلاد.
ونظرًا لنقص أماكن الإقامة البديلة والصعوبات اللوجستية، لم تتمكن السلطات من نقل النساء الحوامل غير المحصنات ضد جدري الماء من المراكز التي حدثت فيها التفشيات.
وتم ذكر هذه التفاصيل في مراسلة من اثنين من خبراء الصحة العامة ونُشرت في العدد الأخير من المجلة الطبية الأيرلندية.
وتشمل منطقة دبلن وجنوب شرق البلاد كلاً من كارلو، وكيلكيني، ووترفورد، وويكسفورد، وشرق ويكلو، وجنوب تيبيراري، وجنوب شرق دبلن.
ومن بين 22 امرأة حامل تواصلن مع المصابين في مراكز الإقامة بين شهر 1 من العام الماضي و8/12 من هذا العام، كانت خمس منهن غير محصنات ضد جدري الماء.
ووفقًا للإرشادات الوطنية، تم تقديم وقاية بعد التعرض لهؤلاء النساء، ولم تحدث أي مضاعفات ولم يتطلب أي منهن دخول المستشفى.
وأكد الخبراء، وهم من قسم الصحة العامة في المنطقة ومدرسة الصحة العامة في جامعة كورك (UCC)، على التحديات الكبيرة التي واجهوها في التعامل مع هذه التفشيات.
وأوضحوا: “من منظور الصحة العامة، من المهم تسليط الضوء على الفئات الضعيفة بين السكان النازحين، وخاصة النساء الحوامل غير المحصنات المقيمات في أماكن BOTP وIPAS“.
وأضافوا أن التفشيات في هذه المراكز تشكل خطرًا كبيرًا وتندرج ضمن الإبلاغ الإلزامي عن الأمراض المعدية وفقًا للوائح.
وتابعوا: “عادةً ما تدعو فرق الصحة العامة إلى إزالة النساء الحوامل غير المحصنات من أماكن الإقامة الجماعية لتقليل خطر التعرض للعدوى، لكن محدودية أماكن الإقامة، والتحديات اللوجستية، والظروف الأسرية تمنع عادةً ذلك”.
وأشاروا إلى أنه لم يكن دائمًا ممكنًا إجراء اختبارات عاجلة في الوقت المناسب، وأن التطعيم الجماعي واجه تحديات خاصة، بما في ذلك مسائل تتعلق بتسجيل البيانات، والحصول على الموافقة المستنيرة، وحواجز اللغة، ونقص الموارد البشرية.
وأكدوا أن “استجابة الصحة العامة لهذه التفشيات كانت حاسمة في حماية النساء الحوامل ومنع انتقال العدوى المستمر”.
يُذكر أن الإصابة بجدري الماء أثناء الحمل قد تكون خطيرة للغاية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تشوهات خلقية تشمل الندوب، ومشكلات عصبية، ومضاعفات في الجهاز الهضمي، وانخفاض في وزن المولود.
وإذا أصيبت المرأة بالمرض مباشرةً قبل أو بعد الولادة، قد يتعرض طفلها لخطر الإصابة بعدوى جدري الماء الوليدي، وهي حالة قد تهدد حياة المولود.
المصدر: Irish Mirror
