أعضاء مجلس الشيوخ ينفون تورطهم في فضيحة التجسس الروسي وسط تصاعد الشكوك
في مشهد غير مألوف داخل مجلس الشيوخ، بدأ عدد من الأعضاء بالإعلان طواعية أنهم ليسوا جواسيس روس، وسط تكهنات واسعة بعد تقرير زعم أن عضوًا في مجلس الشيوخ قد تم تجنيده كعميل روسي. وبينما يستمر الغموض حول هوية الشخص المعني، تتزايد الإعلانات الرسمية من الأعضاء لنفي تورطهم.
وأثار تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز” جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية في إيرلندا، حيث زعم التقرير أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ تم تجنيده كجاسوس روسي خلال مفاوضات البريكست. ووسط هذه التكهنات، بادر العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بإعلان براءتهم من أي علاقة بروسيا أو التجسس.
وكان عضو حزب فيانا فايل، تيمي دولي، أول من أعلن ذلك، داعيًا زملاءه إلى أن يحذوا حذوه لتجنب أي شكوك قد تلقي بظلالها على سمعة المجلس. وقال دولي: “هناك شائعات تفيد بتورط أعضاء في مجلس الشيوخ مع روسيا، وربما يكون هناك جاسوس بيننا. من المهم أن يدلي كل عضو بتصريح واضح يفيد بعدم خضوعه لأي تحقيقات أو ارتباطه بروسيا.”
وانضم رئيس مجلس الشيوخ، جيري بوتيمر، إلى الإعلان قائلاً: “مثل السيناتور دولي، أنا أيضًا لست من هؤلاء الأشخاص.” كما أكدت السيناتور فيونا أولافلين من حزب فيانا فايل، وزميلتها من حزب فاين جايل، ماري بيرن، أنهما ليستا من بين المتورطين.
وفي نبرة طريفة، قال السيناتور مالكولم بيرن من فيانا فايل: “أنا لست جاسوسًا، ولا شك لدي أن السيناتور دولي ليس جاسوسًا روسيًا أيضًا.” وعلق مازحًا أن دولي وزميله كاثال كروه يقضيان وقتًا كبيرًا في مراقبة بعضهما البعض لدرجة أن الروس لن يتمكنوا من الاقتراب منهما!
ومن جهته، رفض رئيس الوزراء سايمون هاريس التعليق على المسألة الأمنية، لكنه أشار إلى أن النشاط الروسي في إيرلندا ليس مفاجئًا، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأضاف أن أجهزة الأمن الإيرلندية تتعامل بجدية كبيرة مع هذه الأمور وتعمل بتنسيق مع شركاء دوليين لمراقبة التهديدات المحتملة.
وأفاد التقرير بأن الأجهزة الأمنية الإيرلندية تعرفت على العميل المحتمل الذي أُطلق عليه الاسم الرمزي “كوبالت”، لكنه لا يزال يعمل في البرلمان. فيما رفض هاريس الإجابة عن سؤال عما إذا كان يعرف هوية العميل المزعوم، مؤكدًا أن الحكومة لا تعلق على قضايا أمنية من هذا النوع.
المصدر: RTÉ