تواجه الفنادق والمطاعم في أيرلندا نقصًا حادًا في الطهاة، وهو الوضع الذي يتفاقم بسبب تأخيرات في إجراءات تأشيرات العمل وتصاريح العمل، والتي قد تستغرق حتى خمسة أشهر في بعض الحالات.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
وأفاد بعض المتخصصين في الصناعة أن المطاعم والفنادق تضطر إلى تقليص ساعات عملها بسبب طول الوقت اللازم لمعالجة التأشيرات. وفي الوقت الحالي، هناك طلب كبير على المهارات الطهي في القطاع، مما يجعل الفنادق والمطاعم تسعى لتوظيف طهاة من الخارج.
وأوضح مايكل ماجنر، صاحب فندق فيينا وودز في كورك، أن التأخير في العملية يمكن أن يصل إلى خمسة أشهر. وأخبر ماجنر برامج “This Week” على قناة RTÉ أن التأخيرات تساهم في نقص الموظفين هنا، حيث يمكن أن ينفر الطهاة المهرة الراغبين في العمل في أيرلندا بسبب الوقت الطويل اللازم للعملية، وقد ينتهي بهم المطاف بالذهاب إلى دول أخرى.
وذكرت وزارة المشاريع والتجارة والتوظيف أن التصاريح تصدر حاليًا بين 15 و19 يوم عمل، حسب نوع التصريح، وتنشر تفاصيل أوقات المعالجة على موقع الوزارة الإلكتروني.
ويود المتضررون من هذه القضية رؤية نظام يعمل فيه تأشيرات العمل وتصاريح العمل بالتوازي، بحيث يحصل المرء على كليهما في نفس الوقت، مما سيقلل من الوقت اللازم للعملية إلى النصف تقريبًا.
وتبحث بعض المطاعم والفنادق عن طهاة مدربين في مجالات طهي محددة. يؤدي نقص الطهاة إلى أن يضطر بعض أصحاب الفنادق والمطاعم إلى تقليص ساعات عملهم.
وأفاد سونيل غاي، الطاهي والشريك في مطعم بيكل ومطاعم أخرى في دبلن، أن أعماله تأثرت بأوقات الانتظار المتعلقة بالتأشيرات. وقال غاي: “من الصعب الحصول على الطهاة المناسبين للعمل لدينا لأننا نبحث عن طهاة متخصصين في مجالات طهي معينة. واستغرق الحصول على آخر تأشيرتين ثلاثة أشهر ونصف، وبحلول الوقت الذي يحدث فيه ذلك، يأخذ الطهاة الذين قمنا بتوظيفهم وظيفة أخرى. ولا يمكنهم الانتظار طويلاً. إنه محبط بالنسبة لنا. لا أزال أنتظر أحد طهاتي للحصول على تأشيرته.”
وتشير آخر تقارير حول متطلبات المهارات المستقبلية في قطاع الضيافة في أيرلندا إلى أننا بحاجة إلى حوالي 5000 طاهٍ إضافي كل عام لملء الطلب.
ولكن الدكتور مايرتن ماك كون إيومايري، طاهٍ ومحاضر في فنون الطهي في “TU Dublin”، قال إننا ندرب حوالي 1200 طاهٍ في السنة فقط، ويؤكد على الحاجة الماسة لإعادة النظر في كيفية تقدير مهنة الطهي.
ويلفت ماك كون إيومايري إلى الزيادة الملحوظة في الطلب على الوجبات خارج المنزل، مشيرًا إلى أن هذا الطلب يستمر في النمو. ويحث الدكتور الأولياء والطلاب على إدراك الفرص الواعدة المتاحة في هذا المجال، مستشهدًا بخبرته الطويلة التي تزيد عن 25 عامًا في تدريب الطهاة الذين حققوا نجاحات باهرة، بما في ذلك الفوز بنجوم ميشلان وافتتاح مشاريعهم الخاصة.
ويشدد على أن الصناعة اليوم أصبحت أكثر ملاءمة للحياة العائلية وتوفر توازنًا أفضل بين العمل والحياة الشخصية، مؤكدًا أن العاملين في مجال الضيافة لن يواجهوا نقصًا في فرص العمل ويمكنهم توقع مهنة مثيرة ومجزية.
المصدر: RTÉ
