أزمة في مستشفى دروهيدا: المرضى في انتظار طويل وكرامتهم على المحك
في مشهد يعكس أزمة متفاقمة في قطاع الصحة بإيرلندا، كشف تقرير هيئة المعلومات والجودة الصحية (HIQA)، عن ظروف قاسية يعيشها المرضى في مستشفى (Our Lady of Lourdes) بدروهيدا. ازدحام غير مسبوق، انتظار لساعات طويلة، وانتهاك لخصوصية المرضى، هذا هو الواقع الذي كشفته زيارة تفتيشية مفاجئة أجرتها الهيئة في شهر 4 الماضي.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
في إحدى الحالات الصادمة، اضطر مريض يتجاوز عمره 75 عامًا إلى الانتظار لأكثر من 24 ساعة في قسم الطوارئ بعد تسجيله، بينما كان ستة آخرون من نفس الفئة العمرية ينتظرون لأكثر من تسع ساعات دون الحصول على الرعاية المطلوبة.
ولم تكن هذه الأزمة مقتصرة على مستشفى دروهيدا، إذ أجرى مفتشو (HIQA) زيارات مفاجئة ومعلنة بين شهري 3 و8 الماضيين، شملت عدة مستشفيات في أنحاء البلاد، من بينها مستشفى ويكسفورد العام، وجامعة غالواي، ومستشفى ميرسي في كورك. جاءت النتائج لتكشف عن تحديات ضخمة يواجهها النظام الصحي، بما في ذلك نقص الكوادر الطبية وارتفاع معدلات الغياب بين الموظفين.
في مستشفى ويكسفورد العام، على سبيل المثال، كان هناك نقص حاد في عدد الممرضات في وحدة العناية بالمواليد الجدد، مما دفع إدارة المستشفى إلى تقديم خطة طارئة لضمان استمرارية الخدمات.
كما أظهرت زيارة إلى مستشفى غالواي أن هناك مرضى يتم علاجهم على نقالات وكراسٍ بسبب نقص الأسرّة، ما أثار قلق المفتشين بشأن قدرة المستشفى على التعامل مع الطلب المتزايد.
وأبرزت (HIQA) في تقريرها، أن الازدحام في مستشفى دروهيدا أدى إلى تآكل خصوصية المرضى وكرامتهم، حيث وُجد أن 19 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى ظلوا في قسم الطوارئ طوال اليوم، مما حال دون توفير بيئة مناسبة لرعايتهم أو منحهم الشعور بالاحترام اللازم.
ورغم الأوضاع المتدهورة، شهدت بعض المستشفيات إشادة من الهيئة. في جامعة وترفورد، أثنى التقرير على مستوى التنظيم والرضا بين المرضى، مع اعتراف بوجود نقص في الموظفين، لكنه كان محدودًا في بعض الأقسام. أما في مركز الرعاية في هارولدز كروس، فقد أشاد المرضى بجودة الرعاية وأعربوا عن تقديرهم للمبادرات الاجتماعية التي ساعدتهم على التفاعل واستعادة استقلاليتهم.
ويجسد هذا التقرير صرخة تحذير من واقع يحتاج إلى إصلاحات جذرية. مع تزايد الضغوط على الكوادر الطبية وارتفاع أعداد المرضى، تظل الحاجة إلى خطط طويلة الأمد لتعزيز النظام الصحي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
بينما تكافح المستشفيات لتحقيق التوازن بين الطلب المتزايد والموارد المحدودة، يبقى الأمل معقودًا على الجهود المستمرة لتحسين الرعاية وضمان كرامة المرضى.
المصدر: RTÉ