أزمة السكن: نمو سكاني أسرع بأربع مرات من تسليم المنازل الجديدة وسط تصاعد التحديات
تواجه البلاد أزمة سكن “على مستوى مختلف” عن باقي دول العالم، حيث ينمو عدد السكان أربع مرات أسرع من وتيرة تسليم المنازل الجديدة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفقًا لأبحاث جديدة من شركة “Savills“، فإن مقابل كل منزل جديد يتم بناؤه في البلاد، يتم إضافة أربعة أشخاص جدد إلى السكان.
وتقارن الدراسة إيرلندا بثماني دول غربية متقدمة عبر مجموعة من المقاييس الأساسية للإسكان، بما في ذلك النمو السكاني، وتوافر المنازل، وأسعار المنازل، والإيجارات، وإمكانية تحمل التكاليف.
وتظهر الدراسة، أن إيرلندا لديها أسوأ نسبة بين عدد السكان والمنازل في جميع الدول التي تم تحليلها.
ويشير التقرير إلى أن زيادة الهجرة ساهمت في ارتفاع عدد السكان في إيرلندا، إلى جانب أن البلاد لديها أعلى معدل نمو سكاني طبيعي في أوروبا.
ويُظهر التقرير، أنه بين عامي 2015 و2023، أُضيف 3.8 أشخاص إلى السكان مقابل كل وحدة سكنية جديدة، مما يعني أن نسبة السكان إلى المنازل بلغت أربعة إلى واحد تقريبًا.
هذا يجعل نسبة السكان إلى المنازل في إيرلندا “الأسوأ بفارق كبير” بين الدول الثماني التي تم تحليلها، حيث كانت النسبة في إيرلندا أعلى بنسبة 14% من أقرب دولة، وهي إسبانيا.
كما أن النسبة في إيرلندا أسوأ بنسبة 80% من المملكة المتحدة، وهي ضعف نسبة أستراليا.
في المقابل، كانت النسبة أقل من شخص واحد لكل وحدة سكنية جديدة في الولايات المتحدة وألمانيا.
ويشير التقرير إلى أن نقص المساكن مشكلة شائعة عالميًا، لكن “إيرلندا تتميز بحدة المشكلة”.
وقال جون رينغ، مدير الأبحاث في Savills: “بينما يواجه العديد من البلدان حول العالم نقصًا في المساكن، من المهم الاعتراف بأن شدة أزمة السكن في إيرلندا هي على مستوى مختلف”.
وأوضح أن هناك عوامل فريدة تؤدي إلى هذه الأزمة في إيرلندا، بما في ذلك النمو السكاني الطبيعي المتأخر، والهجرة العالية نتيجة النمو الاقتصادي القوي، والمشكلات الهيكلية المتبقية من أزمة النمر السلتي.
وأضاف: “حاليًا، نحن نركض لنظل واقفين في مكاننا، وهناك حاجة إلى نهج أكثر جرأة لتشجيع بناء المساكن مقارنة بدول أخرى”.
ويشير التقرير إلى أن إيرلندا وكندا وأستراليا تمتلك أسرع معدلات النمو السكاني بين الدول التي تمت دراستها.
في حين أن كندا تعاني أيضًا من تلبية الطلب على المساكن، إلا أنها تحقق أداءً أفضل من إيرلندا بنسبة 2.9 أشخاص لكل منزل جديد يتم بناؤه. أما أستراليا فتعد أفضل حالًا بنسبتها التي تبلغ 1.9 أشخاص لكل وحدة سكنية جديدة.
ويوضح التقرير، أن الهجرة لعبت دورًا كبيرًا في زيادة عدد السكان في إيرلندا، إلى جانب أن البلاد تتمتع بأعلى معدل نمو سكاني طبيعي في أوروبا.
وأشارت Savills إلى أن فشل إيرلندا في بناء عدد كافٍ من المنازل أدى إلى ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 66% بين عامي 2015 و2022، في حين زادت الدخول بنسبة 27% فقط خلال نفس الفترة.
كما أشار التقرير إلى أن الفارق بين الزيادتين كان يمكن أن يكون أكبر لولا قواعد البنك المركزي المتعلقة بالإقراض العقاري.
ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذه القواعد تركت العديد من الأشخاص عالقين في سوق الإيجار، مما دفع أسعار الإيجارات للارتفاع في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: News Talk
