يواجه قطاع الرعاية المنزلية، مشكلات حادة في التوظيف والاحتفاظ بالعمال، مما أدى إلى تعثر حوالي 5,000 مريض، معظمهم من كبار السن، في قائمة انتظار الخدمات المنزلية التابعة للخدمات الصحية (HSE).
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وبحسب أرقام قدمها وزير الصحة ستيفن دونيلي، ردًا على استفسارات برلمانية من الناطق الصحي باسم شين فين، ديفيد كولينان، فإن هناك 4,702 شخصًا على مستوى البلاد في قائمة انتظار الدعم المنزلي اعتبارًا من 5/31. وأكثر من نصفهم (2,621) يطلبون زيادة في ساعات الرعاية.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تظهر فيه التقرير السنوي لعام 2023 للـHSE، الصادر يوم الجمعة الماضي، تعديل هدفه الأولي من 23.9 مليون ساعة دعم منزلي إلى 22 مليون ساعة في الصيف الماضي.
وجاء هذا التعديل لكي تتمكن الـHSE من دفع المزيد لمقدمي الرعاية الخاصة والتطوعية والمجتمعية التي تتعاقد معها لتقديم أكثر من نصف خدمات الرعاية المنزلية الممولة من الدولة (والبقية يتم توظيفهم مباشرة من قبل الـHSE)، وذلك لجذب المزيد من العاملين. وارتفع الحد الأدنى للأجور للعاملين في الرعاية إلى 13.10 يورو، بالإضافة إلى بدل سفر صغير لأول مرة.
وتمكنت الـHSE من تحقيق الهدف المعدل، بتقديم 22.1 مليون ساعة. ولكن ديفيد كولينان قال إن الـHSE “استغلت الساعات لدفع تكاليف الموظفين الإضافيين”.
وأضاف النائب عن ووترفورد: “لقد استخدموا الأموال التي كان من المفترض استخدامها لزيادة ساعات الدعم لتعويض عنصر الأجر المعيشي مما قدموه هذا العام، لكن كان يجب أن يتم دفع هذا بشكل منفصل”.
وأكد: “لم يضعوا شروط وظروف العمل التي ينبغي أن تكون؛ ولم يمولوا الساعات التي تحتاج إلى تمويل وفشلوا في البدء حتى في برنامج رعاية منزلية قانوني”.
ويُعد نظام الرعاية المنزلية القانوني اقتراحًا رئيسيًا لإصلاح برنامج (Sláintecare)، والتشريع لا يزال قيد العمل في الخلفية.
وفي تعليق له، قال نات أوكونور، المتخصص في الشؤون العامة والسياسات في منظمة (Age Action): “لن يحقق الـHSE الهدف على أي حال بسبب نقص العاملين”.
وأشار: “كلنا كنا نعرف أن هناك مشكلة في التوظيف والاحتفاظ بالعاملين، لذا كان الأمر صحيحًا بمحاولة تحسين ظروف العمل وهناك الكثير مما يجب القيام به في هذا المجال للعاملين في الرعاية”.
وقال أوكونور، إن المدافعين عن القطاع “ما زالوا ينظرون إلى بعض المعضلات نفسها” من 18 شهرًا مضت، مع تقدم طفيف رغم إنشاء مجموعة استشارية استراتيجية للقوى العاملة.
وأشار إلى أن عدد أقل بكثير من العاملين المهاجرين في الرعاية يأتون إلى أيرلندا، حيث تمنعهم أزمة السكن وارتفاع تكاليف المعيشة من القدوم. وقال: “حتى خارج المدن الكبيرة، أصبح العيش في أيرلندا مكلفًا للغاية”.
من جهته، قال ليام أوسوليفان، الرئيس التنفيذي لمنظمة (Care Alliance Ireland): “توثق أبحاثنا الخاصة الضغوط الديموغرافية المتزايدة على مدى السنوات الـ15 الماضية – تقديرنا الأفضل هو أنه يجب تقديم 26 مليون ساعة بحلول عام 2025 لمجرد مواكبة ومعدلات الوصول التي كانت موجودة في 2008”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، لم يتحقق الزيادة المتوقعة في عدد نزلاء دور الرعاية على مدى السنوات السبع الماضية – مما يخبرنا أن الأفراد من أسرهم الذين يقدمون الرعاية دون أجر هم من تحمل العبء”.
وأكد أن الوصول إلى الرعاية المنزلية لم يتحسن رغم زيادة الطلب. وأضاف: “يتلقى العميل العادي أقل من ثماني ساعات رعاية منزلية في الأسبوع؛ وهو بعيد عن الكفاية للعديدين، وهذا يعرضهم لخطر ارتفاع معدلات دخول المستشفيات الحادة – مما يسبب جميع أنواع التكاليف الإضافية”.
وأشار متحدث باسم الـHSE إلى شيخوخة السكان في أيرلندا، واستشهد بتقرير معهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية (ESRI) حول “طلب على نظام دعم منزلي قانوني” لعام 2021، الذي وجد أن ما يصل إلى ثمانية ملايين ساعة إضافية من الدعم المنزلي قد تكون مطلوبة في أقل من 10 سنوات.
وقال إن هناك زيادة بنسبة 7% في عدد الساعات المقدمة في شهر 6 الماضي مقارنةً بنفس الشهر العام الماضي، مشيرًا إلى برنامج إصلاح ودعم منزلي قانوني، الذي أُنشئ في شهر 8 لعام 2022، وهو “أولوية للـHSE لعامي 2024 و2025، وسيُساهم بشكل رئيسي في أهداف الإصلاح التنظيمي الأوسع”.
المصدر: Extra.ie
