آباء بلا مأوى: معاناة خفية وتحديات للبقاء في حياة أطفالهم
كشفت دراسة جديدة، أن الآباء المشردين يشعرون بعدم الجدارة وعدم اعتبارهم آباءً، حيث تتركهم الأنظمة الحالية غير قادرين على تأمين سكن يتيح لهم الإقامة مع أطفالهم.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأظهرت الدراسة، التي أعدتها مؤسسة “Focus Ireland“ بالتعاون مع “Policy Matters“، أن التشرد يؤثر سلبًا على هوية الآباء وثقتهم بأنفسهم، بينما يواجهون نقصًا في الدعم العملي الذي يعزز علاقاتهم بأطفالهم.
وأكد التقرير أن تجربة التشرد تؤدي إلى “عزل الأب عن دوره كوالد داخل نفسه وفي المجتمع ككل”، مشيرًا إلى أن غياب المساحات المناسبة للأطفال يدفع الآباء للاعتماد على علاقاتهم مع الوالد الآخر أو عائلاتهم لرؤية أطفالهم.
وفقًا لأحدث الإحصاءات، يوجد ما يقرب من 15,000 شخص مشرد في البلاد، منهم 10,067 بالغًا و4,419 طفلاً وأكثر من 2,000 عائلة.
وتحدث أحد الآباء الذين شاركوا في الدراسة، عن صعوبة التقدم للحصول على سكن اجتماعي، حيث لم تعترف السلطات بحضانته لطفلته.
وقال: “اضطررت للذهاب إلى المجلس المحلي وأشرح موقفي مرارًا وتكرارًا، وأقول لهم: ‘لدي ابنة وأعيش في نُزُل’، لكنهم كانوا يردون بأن الأمور قد تتغير، وأن الأم قد تعود. فكان ردي: ‘هذا ليس من شأنكم، هي دائمًا في حياتي ولن تعود إلى أمها'”.
آباء آخرون تحدثوا عن شعورهم بالخجل والوصمة الاجتماعية بسبب التشرد وتأثير ذلك على علاقتهم بأطفالهم. أحدهم قال: “كنت أشعر بالخجل لأنني كنت هذا الفشل الاجتماعي. أطفالي لديهم منزل خاص بهم، بينما كنت أعيش في ملجأ، وكان هذا يشعرني بالعار. عندما كانت زوجتي السابقة تحضرهم لرؤيتي في الملجأ، كنت أشعر بخيبة أمل كبيرة لأنني لم أكن الأب الذي كنت أطمح لأن أكونه”.
وأوصت الدراسة، التي استندت إلى مقابلات مع عدد محدود من الآباء المشردين والعاملين في هذا المجال، بعدة خطوات لدعم الآباء غير الحاضنين الذين يعانون من التشرد:
-إنشاء مورد وطني جديد لتحسين نظام الإحالة للآباء غير الحاضنين الذين يعانون من التشرد.
-توفير مساحات مناسبة للزيارة تحت إشراف، تتيح للآباء رؤية أطفالهم.
-تدريب العاملين في الخطوط الأمامية ومديري الحالات على كيفية التعامل مع القضايا المرتبطة بالأبوة بالنسبة للآباء غير الحاضنين.
وعلق مايك ألين، مدير المناصرة في “Focus Ireland“، قائلًا: “من اللافت أن العديد من الآباء الذين نعرف أنهم يعانون من هذه التجارب اختاروا في النهاية عدم الحديث عنها. هناك شيء هنا يتعلق بالألم الشخصي العميق المرتبط بمناقشة هذا الموضوع”.
المصدر: Irish Examiner