Slide showمنوعات

من لاتفيا إلى قمة النجاح في أيرلندا: رحلة ليلى فالنتينو من مصففة شعر إلى صاحبة مركز تجميل رائد

Advertisements

 

وصلت ليلى سيرجييفا فالنتينو إلى أيرلندا قبل 20 عامًا، واليوم تعد واحدة من أبرز الأسماء في عالم تصفيف الشعر في البلاد. قصتها هي حكاية نجاح مليئة بالتحديات والإنجازات. من بدايتها كمصففة شعر في مركز تجميل صغير، إلى امتلاك مركز تجميل الخاص الذي يزدهر بشكل كبير، كل ذلك بينما كانت توازن بين حياتها المهنية كأم لثلاثة أطفال.

قبل أن تستقر في أيرلندا، عاشت ليلى في مالطا مع شريكها المالطي، ولكن حرارة المناخ هناك لم تكن مناسبة لها، تمامًا كما كانت برودة لاتفيا غير مريحة له. وبعد البحث عن مكان يتميز بمناخ معتدل، وقع اختيارهما على أيرلندا، حيث استقر الثنائي في كارّيك أون شانون. ولكن مع مرور الوقت، انفصلت ليلى عن شريكها، بينما بقيت علاقتها بأيرلندا قوية وراسخة.

عند وصولها إلى أيرلندا، كانت ليلى بالفعل تمتلك مهارات تصفيف شعر متقدمة، حيث درست تصميم الجرافيك وعلم النفس، ولكن شغفها كان دائمًا في عالم تصفيف الشعر. حصلت على وظيفتها الأولى في أيرلندا عبر مقابلة أجرتها على سكايب، حيث بدأت مسيرتها في مركز تجميل صغير في بويال.

وتقول ليلى: “عندما بدأت، لم يكن مستواي في اللغة الإنجليزية جيدًا، لكن الدعم الذي تلقيته من زملائي كان مذهلًا”.

بعد أن اكتسبت المزيد من الخبرة، انضمت ليلى إلى فريق (Grafters Hair Company) في كارّيك أون شانون، حيث عملت لمدة خمس سنوات.

في تلك الفترة، بدأت مسيرتها المهنية في التطور بشكل أكبر. لقد عملت في حفلات الزفاف وتعلمت الكثير من صاحبة الصالون التي تصفها بأنها “ملهمة”. هذه التجربة أعدتها لخطوتها التالية.

في عام 2012، قررت ليلى أن تحقق حلمها وتفتح مركز تجميل خاص، وأسمته (Laila Valentino Pro) تكريمًا لوالدها الذي توفي في نفس العام.

وتقول ليلى بحزن وفخر: “والدي كان شخصًا مميزًا بالنسبة لي، ورغبتي في تكريمه كانت أحد دوافع نجاحي”.

ومع مرور السنوات، نمت سمعة صالون ليلى وازدهرت أعمالها. بل إنها استطاعت جذب شخصيات بارزة مثل الرئيسة السابقة ماري ماكاليز كواحدة من عملائها المنتظمين.

وتؤكد ليلى على أهمية توفير جو إيجابي وعناية خاصة بصحة المرأة، وتقول: “لاحظنا أثناء الركود الاقتصادي أن النساء خففن من نفقاتهن الشخصية، لذلك كان من المهم أن نبقى في متناول الجميع”.

ولم تقتصر إنجازات ليلى على صالونها فقط، بل هي أيضًا عضو نشط في مجموعة (HABIC)، وهي منظمة تدعم تطوير قطاع تصفيف الشعر والتجميل في أيرلندا. من خلال هذه المنصة، تسعى ليلى جاهدة لخفض نسبة ضريبة القيمة المضافة التي تؤثر سلبًا على العديد من مراكز التجميل الصغيرة.

وتشعر ليلى بفخر كبير بما حققته، ليس فقط لأنها تملك صالونًا ناجحًا، ولكن أيضًا لأنها تساعد في تطوير جيل جديد من مصففي الشعر. تقول ليلى: “تدريب فريقي ورؤية موظفيّ يتطورون ليصبحوا مصففي شعر محترفين هو أمر لا يقدر بثمن. عندما يغادرني أحدهم ويفتح مركز تجميل خاص، أعلم أنني قمت بعملي على أكمل وجه”.

إلى جانب عملها، تلعب ليلى دورًا كبيرًا كأم لثلاثة أطفال. على الرغم من أن أطفالها ولدوا في أيرلندا، إلا أنهم مرتبطون بجذورهم اللاتفية من خلال التحدث باللغة اللاتفية في المنزل. تقول ليلى: “من المهم أن يتمكنوا من التواصل مع جدتهم في لاتفيا والحفاظ على تراثهم الثقافي”.

ورغم كل هذا النجاح، لا تزال ليلى تعتقد أن السعادة تكمن في العلاقات التي تبنيها مع عملائها. بالنسبة لها، العملاء ليسوا مجرد أشخاص يأتون لتصفيف شعرهم، بل هم أصدقاء وعائلة. وتختتم حديثها قائلة: “الحب والدعم الذي تلقيته في كارّيك أون شانون هو أكثر ما أعتز به. أنا هنا لأجعل عملائي سعداء، وهذا كل ما أحتاجه”.

 

المصدر: Rsvp Live

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.