من القمع إلى الأمل.. سوريون في أيرلندا يتحدثون عن مستقبل مشرق لسوريا
عبّر عدد من الشباب السوريين المقيمين في أيرلندا، عن شعورهم بـ”تحرر كبير” بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي حكم سوريا لمدة 50 عامًا.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ومر أسبوع منذ أن تمكنت المعارضة السورية من السيطرة على دمشق وإسقاط نظام الأسد.
وخلال هذا الأسبوع، التقت قناة (RTÉ News)، ببعض الشباب السوريين في أيرلندا للحديث عن تجاربهم وأحلامهم لمستقبل سوريا.
“سوريا تستحق إعادة البناء”
سالي أبو حجر، أخصائية تغذية تبلغ من العمر 29 عامًا وتعمل في مستشفى بومونت بدبلن، قالت: “ولدت في حلب، وانتقلت مع عائلتي إلى أيرلندا عندما كنت رضيعة بعمر ستة أشهر. سأظل دائمًا أفتخر بأنني من دبلن! كنت أشاهد سقوط النظام في الساعة الثانية صباحًا، وكنت أشعر بارتياح شديد”.
وأضافت أبو حجر: “هناك الكثير من المشاعر في الجالية السورية، وهناك غضب أيضًا لأننا لو كنا متحدين منذ البداية، لربما تجنبنا الـ13 عامًا الماضية. عشنا طويلاً تحت القمع، وحتى هنا في أيرلندا كان علينا اختيار كلماتنا بعناية خوفًا على عائلاتنا في سوريا”.
وأوضحت: “أريد أن أشارك في إعادة بناء سوريا، فجميعنا يمكن أن نُسهم في تحسينها. أيرلندا ستكون دائمًا وطني، لكن رؤية والديّ يعودان إلى سوريا للتقاعد ستكون جميلة”.
“رفع ثقل كبير عن كاهلنا”
عبد الشاكردي، طالب طب يبلغ من العمر 21 عامًا في كلية ترينيتي بدبلن، عبّر عن مشاعره قائلاً: “ولدت في أيرلندا وعشت في سوريا حتى بلغت العاشرة أو الحادية عشرة، ثم عدنا إلى أيرلندا في 2014”.
وأضاف: “الأسبوع الماضي كان مذهلًا، لو أخبرتني قبل أسبوعين أن هذا سيحدث، لقلت إنك مجنون. نحن سعداء جدًا، وكأن حملًا ثقيلًا قد أُزيل عن كاهلنا. عندما كنا نتحدث مع عائلتنا في سوريا، كنا نستخدم أسماء رمزية للحكومة خوفًا من العواقب”.
وقال: “الآن، بعد سقوط نظام الأسد، نواجه فترة قصيرة من عدم الاستقرار، ولكن المهم الآن أن نتوحد جميعًا، بغض النظر عن الخلفيات السياسية والدينية، لإعادة بناء سوريا”.
وتابع: “على الأقل، أصبح لدينا أمل الآن. السوريون بحاجة فقط إلى حقوق إنسانية أساسية مثل الطعام والماء. هذا هو المستوى الذي وصلنا إليه بسبب النظام”.
“لحظة تحول للأمة”
سليمان التركاوي، 37 عامًا، الذي انتقل من حمص إلى أيرلندا قبل شهرين لدراسة الماجستير في العمل الإنساني بجامعة كوليدج دبلن، قال: “أنا سعيد للغاية بتحرر سوريا وإسقاط نظام الأسد. هذه العائلة سيطرت على سوريا لأكثر من 50 عامًا. إنها لحظة تحول للأمة”.
وأضاف: “الجميع الآن متحمسون، ويحاولون تحويل هذا الحماس إلى أفعال على أرض الواقع لبناء سوريا جديدة. المشاهد القادمة من السجون مؤلمة للغاية، ولكنها تعبر عن فرحة الحرية لأولئك الذين عانوا من القمع لعقود”.
وأشار إلى أن رؤية أدوات التعذيب التي كانت تُستخدم في السجون صادمة للعالم بأسره وتوضح لماذا خاطر السوريون بأرواحهم للهروب من وحشية الأسد.
واختتم قائلًا: “لم يكن هناك أي أمل في السابق، ولكن الآن هناك أمل بمستقبل مشرق لسوريا وشعبها”.
المصدر: RTÉ