ليمريك تدافع عن تاريخها: لسنا معادين للسامية!
أكدت مؤسسة ليمريك سيفيك ترست، وهي جمعية معنية بحماية التراث المحلي، رفضها لوصف مدينة ليمريك بأنها معادية للسامية بسبب أحداث وقعت عام 1904، مشددة على أن هذه الأحداث قد تم تأطيرها بشكل غير دقيق في النقاش العام مؤخرًا.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن، حيث أثارت الحكومة الإسرائيلية قضايا تتعلق بتاريخ أيرلندا مع معاداة السامية، متهمة الحكومة بالتحيز ضد إسرائيل بسبب انتقاداتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومواقفها من القضايا الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت بعض المعلقين الإسرائيليين إلى ما وصفوه بـ”المذبحة” أو المقاطعة التي وقعت في ليمريك في أوائل القرن العشرين كدليل على معاداة أيرلندا للسامية. وقد سلط الضوء على هذه الأحداث لأول مرة من قبل المؤرخ اليهودي سيمون سيباغ مونتفيوري في التسعينيات، حيث تحدث عن تأثير هذه المقاطعة على عائلته التي عاشت في ليمريك خلال تلك الفترة.
وفي بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت المؤسسة، أن وصف مقاطعة ليمريك بـ”المذبحة” ليس مدعومًا بأدلة تاريخية قوية، مؤكدة أن الأحداث كانت “مأساوية”، لكنها لم تصل إلى مستوى تدمير الممتلكات أو الإضرار الجسدي بالجالية اليهودية.
وأشارت المؤسسة إلى أن المقاطعة كانت بقيادة حركة هامشية كاثوليكية متشددة ولم تعكس رأي الغالبية العظمى من سكان ليمريك آنذاك.
وأضافت المؤسسة: “تاريخ ليمريك مليء بالأحداث المختلفة التي لم تعرّف المدينة بحدث واحد. ليمريك ليست ‘يعقوبية‘ بسبب الحصار في القرن السابع عشر، وليست ‘شيوعية‘ بسبب السوفييت في عام 1919، وكذلك لا يمكن وصفها بأنها معادية للسامية بسبب أحداث عام 1904”.
كما شددت المؤسسة على التزامها بتوثيق واحترام التراث اليهودي المحلي، بما في ذلك رعاية مقبرة يهودية في المقاطعة منذ سنوات، موضحة أن هذه الجهود ليست “تكفيرًا”، بل تعبير عن احترام التاريخ.
وأثارت القضية جدلًا أوسع حول علاقة أيرلندا بإسرائيل، حيث وصف بعض المحللين أن إسرائيل تحاول استغلال التاريخ السياسي المعقد لأيرلندا لتوجيه الانتقادات لصالحها. وأشارت دراسات إلى أن أيرلندا تُظهر مستويات منخفضة من معاداة السامية مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.
على الرغم من ذلك، شهدت النقاشات عبر الإنترنت زيادة في الخطاب المعادي للسامية بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. ودعا رئيس المجلس التمثيلي اليهودي في أيرلندا إلى بذل المزيد من الجهود لإدانة مثل هذه الخطابات، مع التأكيد على الدعم القوي الذي تتلقاه الجالية اليهودية من المجتمع الأيرلندي.
المصدر: The Journal