لماذا لا تُستخدم المزيد من المباني الدينية المهجورة لإيواء المشردين؟ خبراء يختلفون حول حجم الفرصة المتاحة
يُشار غالبًا إلى المباني الدينية الفارغة أو المهجورة كفرصة مثالية لتحويلها إلى مساكن – ومع ذلك، يختلف الخبراء حول عدد هذه المباني التي لا تزال مملوكة للهيئات الدينية.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
تبدو قضية تحويل هذه الممتلكات إلى استخدام سكني قوية، حيث تقع العديد من المباني الدينية بالقرب من المرافق وهي حاليًا خارج الاستخدام.
وجد المصممان والنشطان الاجتماعيان من كورك، جود شيري وفرانك أكونور، العديد من المباني الدينية السابقة مغلقة ومهجورة في مسحهم لمباني كورك المهجورة في الفترة من 2020 إلى 2021، ضمن نطاق 2 كم من وسط مدينة كورك.
وقالت شيري: “تضمنت هذه المباني كنائس وأديرة ومحلات دينية ومنازل متراصة. تنتشر عبر المدينة وبالقرب من وسط المدينة، وهذه المباني المهجورة أو الفارغة منذ فترة طويلة تقع في مواقع مثالية لتحويلها إلى منازل دائمة أو حتى مؤقتة”.
لكن جيرارد غالاغر، المتحدث باسم جمعية قادة المبشرين والرهبان في أيرلندا، قال إنه في حين أن هناك تصورًا بأن الهيئات الدينية لا تزال تملك الكثير من هذه المؤسسات القديمة، فإن العديد منها مملوك الآن من قبل شركات تجارية.
وأضاف غالاغر: “هناك عدد متناقص من الممتلكات التي تملكها الهيئات الدينية، حيث تم شراء العديد منها بالفعل من قبل مطوري العقارات”.
وفقًا للمؤرخة المعمارية الدكتورة إلين رولي، فإن هناك “عدد متناقص” من الراهبات المسنات في الأديرة الكبيرة، “بعضهن يبحثن عن الشخص المناسب للثقة لاتخاذ القرارات الصحيحة بشأن هذه الممتلكات”.
وتحدثت الدكتورة رولي، التي أجرت بحثًا حول أول تحويل لدير إلى مسكن دائم للمشردين خارج النزل، عن كيفية إدارته في المؤتمر الدولي “رعاية أعمالها: النساء، العمارة والتصميم”، جنبًا إلى جنب مع طالبة الماجستير في مدرسة العمارة بجامعة (UCD)، هايلي ديريكسون.
وقالت الدكتورة رولي: “في الثمانينيات، أصبحت الأخت ستانيسلاوس كينيدي (الأخت ستان) أول من درس مشكلة التشرد بين النساء في دبلن، وهي تجربة شكلت رؤيتها الجذرية بأن التشرد ليس حالة دائمة بل مرحلة في الحياة يمكن للناس تجاوزها إذا حصلوا على الدعم اللازم”.
بصفتها مؤسسة مؤسسة “فوكس بوينت” (التي أصبحت الآن “فوكس أيرلندا”)، عملت الأخت ستان مع المهندس المعماري جيري كاهيل، الذي كان شغوفًا بإعادة استخدام الهياكل المحمية، لإعادة تطوير دير “سسترز أوف ميرسي” في شارع ستانهوب، دبلن، إلى 80 شقة و10 منازل متراصة تواجه الدير النيوغوطي المبني في أوائل القرن العشرين.
بعد مشروع شارع ستانهوب، حصلت الأخت ستان على الإذن والتمويل لتحويل دير “بريزنتيشن أورد” في جورج هيل، دبلن، إلى 60 شقة للمشردين وأشرفت لاحقًا على مشروع مماثل لدير أصغر في “باسين لين”، بالإضافة إلى إقامة طارئة في دير سابق لراهبات “هولي فيث” في فينغلاس.
حاليًا، تدير “فوكس أيرلندا” تحويل دير دومينيكاني في كابرا إلى 60 وحدة سكنية، وتعمل “صوفيا هاوسينغ”، التي أسستها الأخت جين كوين، مع مجلس مقاطعة لاويس لتحويل دير “بريزنتيشن” المهجور في بورتلاويس إلى تطوير سكني اجتماعي يضم 52 وحدة مع غرف مجتمعية وحدائق.
يتذكر جيري كاهيل عمله مع الأخت ستان، مشيرًا إلى أن دير شارع ستانهوب كان مخصصًا للهدم عندما طلبت الأخت ستان من “سسترز أوف تشاريتي” التبرع به للسكن. تم بناء دير جديد أصغر بالفعل على الأرض لإيواء الراهبات المتبقيات.
وقال كاهيل: “كانت تبحث عن أماكن يمكن أن تستوعب الأشخاص الفرديين بشكل رئيسي وأصبح شارع ستانهوب أول نوع من هذا القبيل يحتوي على مرافق مشتركة (مطبخ، مقهى، ورش عمل) مصممة حول الأفنية والحدائق”. تم تمويل العمل بمنحة حكومية وفاز بجائزة جمعية الخرسانة الأيرلندية في عام 1991.
ويقول كاهيل، إن أي مبنى ليس معقدًا للغاية ليتم تحويله، إصلاحه وتجديده عندما يكون هناك فريق تصميم جيد من المهندسين المعماريين والمهندسين.
وأضاف: “الأمر يتعلق بفهم قيود المبنى ومحدداته. هذا العمل يشبه طب الأسنان الحضري – ملء الفجوات، وإصلاح وإعادة استخدام المواد للامتثال لأنظمة الحرائق والبناء”.
تعترف الأخت ستان أن العامل الرئيسي في نجاح هذه المشاريع كان كونها راهبة وأن الهيئات الدينية وثقت بها لتبرع الممتلكات.
تقول: “بدأت حركة لإعادة استخدام هذه الأديرة القديمة. لا يمكنك تخيل الفرح الذي جلبته للناس من ظروف مروعة، لكن الموظفين المدنيين قالوا في ذلك الوقت إنها ستصبح مكانًا للمتسكعين”.
يجري الباحثون في مدرسة العمارة في جامعة UCD مسحًا على مستوى البلاد للمباني المؤسسية، بما في ذلك مغاسل ماغدالين والمدارس الصناعية والإصلاحية ومنازل الأمهات والأطفال والمنازل الريفية والمؤسسات النفسية. عند الانتهاء، يجب أن يلقي هذا الجرد مزيدًا من الضوء على أعداد المباني الدينية – بغض النظر عن مالكيها – التي يمكن تحويلها إلى مساكن ضرورية في المدن والبلدات عبر أيرلندا.
المصدر: Irish Times
