“كنت دائمًا معهم”: رجل يُفصل عن أسرته بعد ترحيله من إيرلندا إلى نيجيريا
تسببت عملية ترحيل نفذتها الحكومة إلى نيجيريا الأسبوع الماضي في فصل رب أسرة عن زوجته وبناته الثلاث، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات قانونية وحقوقية متصاعدة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وعاش الشخص المبعد، رشيد ديميجي إسماعيل، البالغ من العمر 43 عامًا، في إيرلندا على مدار السنوات الثلاث الماضية، وكان يشغل منصب رئيس إحدى الجمعيات المجتمعية للبستنة في منطقة كلوندالكين بالعاصمة دبلن، حيث عُرف بنشاطه المجتمعي والتطوعي.
وشارك العام الماضي في فعالية رسمية في مقر رئاسة الدولة تكريمًا للمتطوعين، وهو ما يعكس مدى اندماجه ومساهمته في المجتمع المحلي.
ورغم أن الدولة اعترفت قانونيًا بأن زوجته بصيرات وبناته الثلاث – البالغات من العمر 13 و10 و7 سنوات – يواجهن تهديدًا فعليًا إذا تمت إعادتهن إلى نيجيريا، بسبب خطر ختان الإناث، فإن رشيد تم ترحيله بالفعل مع 34 شخصًا آخرين في رحلة ترحيل جماعية.
وتمكنت العائلة من الحصول على أمر قضائي طارئ في اللحظة الأخيرة حال دون ترحيل الأم والبنات، لكن الوقت لم يسعف محامي رشيد لوقف ترحيله.
وفي تصريح له عبر اتصال عبر الإنترنت من نيجيريا، قال رشيد: “أحتاج أن أكون مع أسرتي. لم أغب عنهم أسبوعًا واحدًا منذ ولادة ابنتي الأولى، وإن لم أكن معهم جسديًا، كنت معهم عبر الهاتف دائمًا”.
وأضاف بأسى: “أطفالي كانوا متفوقين في المدرسة، وزوجتي كانت تعمل، وأنا كنت أعمل أيضًا. كنا نساهم في هذا البلد بصدق”.
رشيد ومحاميه، فيصل صادق خان من مكتب (FSK) للمحاماة، يطعنون على قرار الترحيل ويؤكدون أنه لا يتماشى مع روح القانون ولا مع المعايير الدولية للحماية الإنسانية، خاصة وأن الزوجة تعاني من حالة صحية حرجة وتخضع للعلاج في المستشفى، مما يجعلها غير قادرة على رعاية الأطفال بمفردها.
وقال المحامي إن رشيد تعرض للاستهداف في نيجيريا بسبب جهوده السابقة في حماية أسرته من الممارسات الضارة، ما جعله هدفًا مباشرًا لجهات تدعم هذه الممارسات.
وإذا تم قبول طلب زوجته بالإقامة في إيرلندا، فقد يفتح ذلك الطريق أمام عودة رشيد، كما يمكن للدولة أن تعيد النظر في قرارها السابق إذا أقرت بأن عملية الترحيل تسببت في فصل أسرة بشكل غير مشروع.
رشيد اختتم حديثه برسالة موجهة إلى وزير العدل، داعيًا إياه إلى مواجهة العائلات التي تم ترحيلها والنظر في حجم المعاناة التي تسببت بها هذه السياسات، قائلاً: “نحن بشر، ولنا حقوق، وأطفالنا يستحقون الأمان والتعليم والحياة الكريمة”.
المصدر: The Journal
arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0








