22 23
Slide showأخبار أيرلندا

قلق في أيرلندا.. انخفاض أعداد السياح بسبب التوترات العالمية من غزة إلى أوكرانيا!

Advertisements

 

يواجه قطاع السياحة عامًا صعبًا، حيث تتوقع التقديرات أن ينخفض معدل نمو عدد الزوار إلى أدنى مستوى له منذ سنوات، رغم توقعات بزيادة الإيرادات بنسبة 5% إلى 7%. وتشير التحديات التي تواجه القطاع إلى انخفاض سعة مقاعد الطيران، إضافة إلى التأثيرات العالمية مثل الحروب في غزة وأوكرانيا، وتداعيات السياسات الاقتصادية الدولية، بما في ذلك استراتيجية “أمريكا أولًا” التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب الاتحاد الأيرلندي لصناعة السياحة (ITIC)، فإن أيرلندا تعد واحدة من دولتين فقط في أوروبا – إلى جانب سلوفينيا – حيث ستنخفض سعة مقاعد الطيران هذا العام بنسبة 3.3%، على عكس دول مثل المجر (+18.9%)، واليونان (+13.3%)، وتركيا (+10.4%)، وبولندا (+9.6%)، التي تشهد ارتفاعًا في السعة الجوية. كما أن الدول المجاورة لأيرلندا، بما فيها المملكة المتحدة (+3.9%)، وفرنسا (+7.1%)، وإسبانيا (+8.1%)، وإيطاليا (+6.1%)، تتوقع جميعها زيادة في عدد الرحلات الجوية المتاحة.

وأحد أبرز العوامل المؤثرة على تراجع نمو قطاع السياحة هو الحد الأقصى لعدد الركاب في مطار دبلن، والذي وصفه ITIC بأنه “العائق الأكبر أمام النمو”.

وأوضح متحدث باسم الاتحاد: “مع اعتماد 70% من اقتصاد السياحة الأيرلندي على الزوار الدوليين، من الضروري أن يمتلك المطار الرئيسي في البلاد القدرة على التوسع”.

ورغم صدور حكم قضائي يسمح بتعليق الحد الأقصى لعدد الركاب خلال الصيف المقبل، إلا أن القلق بشأن القيود المفروضة على نمو مطار دبلن لا يزال قائمًا. كما أن الانخفاض المسجل في الوصول الجوي خلال شتاء 2024 بنسبة 3% جعل أيرلندا الوجهة الأوروبية الوحيدة ضمن أفضل 20 وجهة شهدت تراجعًا في أعداد الزوار.

إلى جانب التحديات المتعلقة بسعة الطيران، تتزايد المخاوف بشأن الأسواق الرئيسية لأيرلندا، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا. رغم أن الوصول العابر للأطلسي إلى أيرلندا أصبح أكثر سهولة بفضل الطائرات الحديثة طويلة المدى التي توفر رحلات مباشرة إلى وجهات أمريكية خارج المدن الكبرى مثل نيويورك، وشيكاغو، وبوسطن، إلا أن مراقبة تأثير سياسة “أمريكا أولًا” على السياحة الأيرلندية لا تزال مستمرة.

ويُعد الدولار الأمريكي القوي نقطة إيجابية للموسم السياحي، حيث يمنح السياح الأمريكيين قدرة شرائية أكبر أثناء زيارتهم لأيرلندا. إلا أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والرسوم الجمركية قد تؤثر سلبًا على الطلب على السفر من السوق الأمريكية، وهي السوق الأهم للسياحة الأيرلندية.

أما على مستوى الاقتصاد الألماني، فهو يعاني من تباطؤ اقتصادي ملحوظ، بينما لا تزال المملكة المتحدة تكافح لتحقيق نمو اقتصادي قوي. خلال الفترة من 01/01 إلى 2024/10/31، استقبلت أيرلندا 5.79 مليون زائر دولي، مما يمثل زيادة بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. كما ارتفعت إيرادات السياحة إلى 5.38 مليار يورو، بزيادة 15% عن العام السابق.

إلا أن شهر 10 الماضي شهد تراجعًا بنسبة 5% في عدد الزوار الأجانب مقارنة بعام 2023، ويرجع ذلك في الغالب إلى انخفاض عدد الزوار القادمين من المملكة المتحدة بنسبة 13% خلال 12 شهرًا. وبما أن ثلث الزوار الأجانب إلى أيرلندا في شهر 3 الماضي كانوا من المملكة المتحدة، فإن أي تراجع إضافي في الاقتصاد البريطاني خلال عام 2025 قد يوجه ضربة أخرى لصناعة السياحة الأيرلندية.

وتعمل السياحة الأيرلندية (Tourism Ireland) على تعزيز صورة البلاد عالميًا، مع بلوغ ذروة حملة تسويقية بقيمة 65 مليون يورو في 13 سوقًا رئيسيًا خلال احتفالات عيد القديس باتريك. ووفقًا للمديرة التنفيذية أليس مانسرج، فإن لدى أيرلندا “إمكانات هائلة” للنمو في قطاع السياحة، لكن هناك تحديات عالمية يجب التعامل معها بحذر.

وتشمل استراتيجيات الترويج السياحي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تعزيز الحملات الإعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تسليط الضوء على التراث الثقافي الفريد لأيرلندا لجذب الزوار الدوليين.

وتلقى قطاع السياحة دعمًا إضافيًا بفضل استقرار التضخم وانخفاض تكاليف المعيشة، مما جعل أيرلندا وجهة أكثر تنافسية من حيث القيمة مقابل المال، لا سيما في قطاع الفنادق. كما أن إضافة 7,000 غرفة فندقية جديدة ستساعد في تحسين القدرة الاستيعابية للقطاع، مع إعادة عدد كبير من الغرف الفندقية التي كانت مخصصة للاجئين إلى السوق السياحية.

على الرغم من كل هذه التحديات، يظل قادة قطاع الفنادق متفائلين بشأن تحقيق نمو في 2025. وأكد نيكي لوج، المدير العام لفندق إنتركونتيننتال دبلن، أن السياحة الأمريكية لا تزال قوية، على الرغم من تراجع الزوار من المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن: “العام الماضي كان قويًا للغاية، وإذا لم تحدث صدمات كبيرة، فإننا نتوقع عامًا مماثلًا في 2025، رغم الضغوط المستمرة بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل”.

ومع ذلك، أشار إلى أن الفعاليات الكبرى في دبلن قد تشهد انخفاضًا هذا العام مقارنة بعام 2024، لا سيما بسبب أعمال التجديد الجارية في مركز RDS، مما قد يؤثر على عدد الزوار القادمين للمؤتمرات والفعاليات الدولية.

 

المصدر: Independent

هذا المحتوى محمي بموجب حقوق الطبع والنشر. لا يُسمح بإعادة نشره أو استخدامه لأغراض تجارية بدون إذن مسبق

arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

arabdublin.ie by Ireland in Arabic Organization is licensed under CC BY-NC-ND 4.0

error: Content is protected !!

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.