فضح صور مزيفة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُستخدم لنشر روايات معادية للمهاجرين
نشرت صحيفة “The Journal“، تحقيقًا يكشف عن استخدام مكثف للصور المزيفة المولدة بالذكاء الاصطناعي من قبل مجموعات معادية للمهاجرين في أيرلندا، بهدف نشر روايات مضللة وتعزيز أجندات قومية عرقية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هن
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتم استخدام هذه الصور على صفحة فيسبوك تحمل اسم “أيرلندا – النهوض من الرماد”، التي تروج بانتظام لرسائل معادية للهجرة. ومن بين الصور المنتشرة، صورة لعائلة ترتدي ملابس عشرينيات القرن الماضي في بيئة ريفية مثالية، مع وجوه مشوهة بشكل واضح، وهو ما يفضح أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي. الصورة حصدت أكثر من 131,400 مشاهدة منذ نشرها في 28 نوفمبر، وفقًا لبيانات (Meta)، الشركة الأم لفيسبوك.
وتتضمن المنشورات الأخرى على الصفحة صورًا وصفت بأنها “تافهة ومصطنعة”، مثل صورة لامرأة سوداء ترتدي غطاء رأس وتجلس على دراجة نارية مع عشرات الأطفال، وأخرى لطفلة بيضاء محاطة برجال داكني البشرة. تُستخدم هذه الصور لتعزيز مشاعر الخوف والكراهية تجاه المهاجرين.
وبحسب “The Journal“، فإن مثل هذه الصور هي جزء من نمط يُعرف باسم “محتوى الذكاء الاصطناعي الرديء”، حيث يتم إنتاج محتوى بكميات كبيرة لتوزيعه على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تحقيق أكبر قدر من التفاعل.
وكشف التحقيق أيضًا، أن الصفحة التي تستخدم هذه الصور بدأت نشاطها في عام 2013 كمنصة لمعارضة رسوم المياه، لكنها تحولت منذ عام 2016 إلى نشر محتوى سياسي واجتماعي مثير للجدل، مع تركيز كبير على مهاجمة المهاجرين.
وفي عام 2024 وحده، نشرت الصفحة أكثر من 6,000 منشور، 7 منها كانت صورًا مولدة بالذكاء الاصطناعي حصدت مشاهدات تتجاوز 100,000 لكل منها.
وقال سياران أوكونور المحلل في معهد الحوار الاستراتيجي، إن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح وسيلة رئيسية للمجموعات اليمينية المتطرفة لتعزيز أيديولوجياتها.
وأضاف: “هذا المحتوى غالبًا ما يكون مصطنعًا وواضح الزيف، لكنه يحقق الغرض بإثارة المشاعر القومية وتوسيع الانتشار على وسائل التواصل”.
وأشار التقرير إلى أن هناك حاجة ماسة لتعزيز الوعي بين الجمهور حول أساليب التلاعب هذه، مع زيادة الجهود لفضح هذه المحتويات المضللة التي تسعى لتقسيم المجتمع وإثارة الكراهية تجاه المهاجرين.
وأكدت صحيفة “The Journal“، على ضرورة دعم الصحافة المستقلة والجهود البحثية لمواجهة انتشار هذه الظواهر التي تهدد التماسك المجتمعي في أيرلندا.
ولمشاهدة الصور أضغط هنا.
المصدر: The Journal