طالب كفيف يحارب التمييز ويحصل على حقه: وزارة التعليم تُلزم بدفع 5 آلاف يورو تعويضًا
في قصة مؤثرة تعكس معاناة الطالب كورماك فلين، الذي حُرم من حقه في الحصول على تعليم إضافي خلال جائحة كوفيد-19، أُمرت وزارة التعليم بدفع 5 آلاف يورو تعويضًا له بعد حرمانه من برنامج التعليم الصيفي.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
كورماك، الذي يعاني من فقدان شبه كامل للبصر، وجد نفسه بلا دعم خلال أشهر الإغلاق، مما أثر بشكل كبير على مساره التعليمي وأحلامه المستقبلية.
عندما تم فرض الإغلاق في شهر 3 لعام 2020، حُرم فلين من الحصول على الدعم اليومي الذي كان يعتمد عليه في المدرسة. لم يكن لديه الوصول إلى الأجهزة اللازمة مثل نظام التكبير على جهاز الكمبيوتر الخاص به، مما جعل متابعة دروسه عن بُعد شبه مستحيلة.
في حين كان الأطفال المكفوفون في المدارس الابتدائية يحصلون على التعليم المنزلي في تلك الفترة، أُبلغت والدته بأنه غير مؤهل للبرنامج نفسه.
وقال كورماك في شكواه أمام لجنة علاقات العمل (WRC): “بمجرد أن تتأخر، يصبح اللحاق بالركب أمرًا شديد الصعوبة”، معبرًا عن إحباطه من عدم تمكنه من مواصلة دراسته بالطريقة التي يحتاج إليها. وكانت والدته، إيثن والش، تأمل في أن يفهم المسؤولون احتياجات ابنها، لكنها قوبلت بالرفض.
كان حرمان كورماك من الحصول على الدعم اللازم له أثرًا كبيرًا على مسيرته التعليمية. في تلك الفترة، كان كورماك يخطط لدراسة العلاج الطبيعي، وهي مهنة تتطلب قدرات في العلوم والرياضيات. ومع رفضه في البرنامج الصيفي، اضطر للتخلي عن دراسة الرياضيات المتقدمة، مما أثر على مستقبله الأكاديمي.
أشارت والدته إلى أن هذا القرار لم يكن سوى “تمييز عرضي”، مضيفة أن ابنها فقد فرصة تعليمية كانت من الممكن أن تحدث فارقًا كبيرًا في حياته.
وبعد تقديم الشكوى، أصدر الحكم بتعويض كورماك. وأوضح محاميه، أن هذه القضية لم تكن فقط بشأن التمويل أو الموارد، بل كانت قضية حقوق ومساواة.
وفي تعليقات مؤثرة عقب القرار، أكدت والدته أن التأثير الذي تركه هذا الحرمان على ابنها كان “يمكن تجنبه تمامًا”، واعتبرت أن القرار الذي أصدرته لجنة علاقات العمل “اعتراف مهم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة”.
من جانبه، أشاد فريق المحامين بهذا القرار، واعتبروه خطوة هامة نحو تعزيز حقوق الطلاب ذوي الإعاقة في الحصول على التعليم المناسب والدعم اللازم، متمنين أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات جوهرية في السياسات التعليمية مستقبلاً لضمان عدم تعرض أي طالب لمثل هذه المواقف المؤلمة.
المصدر: Irish Times