صرخة قلب مكلوم: نريد أن يتذكروا نيكول كإنسانة محبة وليس ضحية هجوم
في يوم مأساوي لا يُنسى، فقدت جولين موري شقيقتها نيكول بعد أن تعرضت لهجوم مميت من كلابها، بما في ذلك كلب من سلالة (XL Bully). كان ذلك الهجوم القاتل في الرابع من شهر 6 الماضي بداية لكابوس عاشته الأسرة، وما زالوا يعانون من آثاره حتى اليوم.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ومع ترحيب جولين بالتشريعات الجديدة التي تحظر استيراد وتربية وبيع هذه السلالة، فإنها تشعر أن القانون وحده لن يكون كافيًا لتجنب المزيد من الكوارث.
تقول جولين بحزن: “أختي امتلكت كل التراخيص اللازمة، وكانت لديها كل الأوراق، ورغم ذلك فقدناها. لا أعتقد أن التغيير سيكون كبيرًا بما يكفي؛ الناس سيحتفظون بالكلاب وستحدث المزيد من الحوادث”.
“نيكول كانت كل شيء بالنسبة لنا”
نيكول، التي كانت تبلغ من العمر 23 عامًا فقط عندما قُتلت، لم تكن مجرد ضحية حادث مروع؛ كانت الأخت الكبرى في عائلتها والمصدر الرئيسي للدعم والحب لأشقائها الخمسة. تقول جولين: “كانت نيكول أفضل أخت يمكن لأي شخص أن يتمناها. كانت بمثابة الأم لنا جميعًا، ولقبها بيننا كان ‘الأم'”.
لم تكن نيكول مجرد شقيقة محبوبة؛ كانت شخصية ناجحة ومرحة، وحققت الكثير في حياتها القصيرة. “كانت نيكول دائمًا ما تجعلنا فخورين. لقد أنهت امتحانات الشهادة الثانوية، وحصلت على وظائف، وكانت مصدر فخر دائم لوالدتي ولنا جميعًا”.
“الحب الذي قادها إلى نهايتها”
حب نيكول لكلابها كان كبيرًا جدًا، حيث اعتبرتهم بمثابة أطفالها. أول كلبين حصلت عليهما كانا من سلالة “بيتبول”، وتعلقها بهما كان واضحًا لكل من حولها. تقول جولين: “لم أكن من محبي الكلاب بنفسي، لكنني كنت أذهب في نزهات معها ومع كلابها. كانت تعتبرهم مثل أولادها”.
رغم هذا الحب، كانت هناك مخاوف خفية. مع انضمام كلاب جديدة من بينها كلب XL Bully، بدأت تظهر التحديات، وكان يجب على نيكول وضع الكلاب في أقفاص منفصلة. ورغم ذلك، لم يتوقع أحد أن تكون نهاية نيكول بهذا الشكل المروع.
“تلك الليلة الأخيرة”
في الليلة التي فقدت فيها نيكول حياتها، كانت قد عادت إلى منزلها بعد الاحتفال بعيد ميلادها. آخر حديث لها كان مع جولين عبر الهاتف، حيث تمازحتا حول الهدايا التي ستحصل عليها في اليوم التالي. لكن بعد دقائق من انتهاء المكالمة، تلقت جولين رسالة مفجعة تخبرها بأن أختها تتعرض للهجوم.
تقول: “لم أصدق الأمر في البداية. حاولت الاتصال بها، لكن لم يكن هناك أي رد. وعندما رأيت الفيديو… كانت تلك اللحظة التي أدركت فيها أن حياتنا تغيرت للأبد”.
“الحزن الذي لا ينتهي”
توفيت نيكول في مكان الحادث، وتركت أسرتها محطمة بذكريات حزينة وألم لا يمكن وصفه. تقول جولين: “كانت نيكول تحب كلابها بصدق، لكنهم انقلبوا عليها في لحظة. كان يجب أن يتم اتخاذ إجراء قبل أن نفقدها، لكن الآن أريد أن نتأكد من أن لا أحد آخر يعاني كما عانينا”.
مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل نيكول، تأمل أسرتها أن يتذكرها الناس كالشخص المحب والناجح الذي كانت عليه، وليس كضحية هجوم كلب مروع. تقول: “نحن نريد أن يتذكر الجميع نيكول على أنها الفتاة التي أحبت وأعطت الكثير، وليس فقط الفتاة التي قُتلت في هجوم كلب”.
المصدر: RTÉ