شجاعة في مواجهة الحزن: تكريم مراهق حاول إنقاذ صديقه من الغرق في كورك
في لحظات مملوءة بالشجاعة والحب، سيحظى المراهق ديفيد أكار بتكريم وطني تقديرًا لمحاولته إنقاذ صديقه جاك أوسوليفان الذي لقي حتفه بعد أن واجه صعوبة أثناء السباحة في مقاطعة كورك العام الماضي. الحدث الذي يحمل في طياته ألمًا عميقًا لشجاعة لا تُنسى، يمثل تذكيرًا بموقف إنساني نبيل لأحد أصغر الفائزين بجائزة الشجاعة الوطنية في البلاد.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفي شهر 8 من العام الماضي، حاول ديفيد، البالغ من العمر 15 عامًا من منطقة توغر في مقاطعة كورك، إنقاذ صديقه جاك أوسوليفان البالغ من العمر 14 عامًا عندما واجه صعوبة أثناء السباحة في منطقة باسيج ويست.
وفي لقاء مع برنامج “Morning Ireland” على إذاعة “RTÉ“، تحدث ديفيد عن اللحظة التي قفز فيها إلى الماء ليتأكد من قوة التيار الذي وصفه بـ”السيء”، لكنه لم يتوانَ عن محاولة إنقاذ صديقه رغم الخطر.
وروى ديفيد التفاصيل قائلاً: “قفزت فورًا إلى الماء، وكان أول ما فكرت فيه هو إنقاذهما”. وبدأ بمحاولة إنقاذ أصغر أصدقائه، حيث حمله على كتفه الأيمن وواجه تيارًا قويًا أثناء محاولته العودة به إلى الرصيف، ثم اتجه إلى جاك لكن التيار كان قد دفعه بعيدًا.
ووصف ديفيد اللحظات المؤثرة وهو يحاول الحفاظ على الأمل قائلاً: “كنت أشجع نفسي على الاستمرار، من أجله ومن أجلي”. لكن التيار كان أقوى من أن يتغلب عليهما، ليجد ديفيد نفسه على قارب صغير دون أن يكون جاك بجانبه. وعاد ديفيد إلى الماء في محاولة يائسة للعثور عليه، ولكن دون جدوى.
وعن شعوره بعد أن فقد صديقه، قال ديفيد: “أشعر بالفخر لحصولي على هذا التكريم، وأظل أتذكر جاك طوال هذه العملية”.
وأكدت والدة ديفيد، باميلا كريغان، فخر العائلة بابنها الذي بدأ تعلم السباحة منذ عمر ثلاث سنوات قبل أن يخضع لتدريبات على الإنقاذ. وقالت: “ديفيد لم يفكر في سلامته، بل كان كل اهتمامه أصدقاؤه، وقدم أقصى ما عنده لإنقاذ جاك”.
وسيُقام حفل توزيع الجوائز الوطنية للشجاعة في دار فارملي في منتزه فينكس في دبلن، لتكريم شجاعة الأفراد في البلاد الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ الآخرين.
المصدر: RTÉ