Slide showأخبار أيرلندا

تقرير: العائلات تلجأ للملابس الدافئة لمواجهة ارتفاع فواتير الطاقة

Advertisements

 

وفقًا لآخر مؤشر “نبض الأمة” الصادر عن بينيز، تستمر أزمة تكلفة المعيشة في فرض ضغوطها على المواطنين، على الرغم من التحسن في التوقعات الاقتصادية وانخفاض معدلات التضخم. يبدو أن هناك تناقضًا بين تحسن الأوضاع الاقتصادية والحالة المزاجية للعامة.

وأظهر التقرير، أن الغالبية العظمى من المواطنين، بنسبة 86%، قد اتخذت إجراءات لضبط فواتير الطاقة خلال الشتاء الماضي. كما قلص 71% من البالغين نشاطاتهم الخارجية كتناول الطعام خارج المنزل أو طلب الوجبات السريعة، وذهب نحو نصف الأسر (47%) إلى حد إلغاء اشتراكاتهم في خدمات الترفيه.

والتقرير يكشف أيضًا، أن 62% من المستهلكين قد انتقلوا للتسوق من متاجر البقالة ذات الأسعار المعقولة، بينما 68% قللوا من التدليل الذاتي و69% خفضوا من تواصلهم الاجتماعي كجزء من جهودهم للسيطرة على الميزانية المنزلية.

وتشير بينيز إلى توجه المتسوقين نحو ارتداء ملابس أكثر دفئًا كاستراتيجية لخفض تكاليف الطاقة، مع الإشارة إلى زيادة مبيعات الليغنز المبطنة بالفليس بنسبة 39%، مما يعكس بيع ستة أزواج كل دقيقة في فروعها الـ37 في البلاد.

كما لاحظت الشركة إقبالًا كبيرًا على سترات الفليس النسائية، بمعدل بيع يتجاوز 80 قطعة في الساعة.

والمؤشر يشير إلى أن الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الـ18 في المنزل هم الأقل ثقة في الاقتصاد من بين جميع الفئات، حيث عبر 56% منهم عن توقعات سلبية بشأن المستقبل الاقتصادي.

وتواجه الأسر التي لديها أطفال تحديات إضافية مثل تكاليف رعاية الأطفال والحاجة إلى ميزانية غذائية أكبر، مما يدفعها إلى اعتماد استراتيجيات متعددة لتوفير المال أكثر من المستهلك العادي.

ويكشف المؤشر، أن الآباء عادةً ما ينفقون نصف ما يمكن للبالغين بدون أطفال إنفاقه عند التفكير في الشراء. وتُظهر البيانات أن البالغين بدون أطفال ينفقون في المتوسط 50.97 يورو لكل شخص في المطعم مقارنة بـ26.44 يورو للعائلات؛ وكذلك ينفقون في المتوسط 72.14 يورو مقابل 30.98 يورو للأسر.

وللعديد من العائلات، تُعد تكاليف رعاية الأطفال المصدر الرئيسي لهذا التقييد في الإنفاق، حيث أقر أكثر من نصف (56%) الآباء العاملين المشمولين في الاستطلاع بأنهم اضطروا لتقليص الأنشطة الترفيهية العائلية لإدارة تكاليف رعاية الأطفال.

ونتيجة لذلك، أكد تقريبًا نصف الأسر (48%) أنهم لم يقوموا بالعديد من الرحلات النهارية أو الأنشطة خلال الصيف الماضي، ولم تتمكن ثلث الأسر (34%) من تحمل تكاليف السفر لقضاء عطلة في الخارج.

وقال فنتان كوستيلو، رئيس بينيز: “يمكن ملاحظة عقلية البحث عن القيمة بوضوح في أحدث مؤشر نبض الأمة، الذي يسلط الضوء على كيف أن البحث عن القيمة لا يزال متأصلًا بعمق في سلوك المستهلك.”

وأضاف أن الشركة تعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى لضمان كون بينيز متاحة للجميع.

وقال جيرارد أونيل، رئيس أماراش: “على الرغم من تحسن الصورة الاقتصادية الكلية واستفادة المواطنين من مجموعة من الدعم المباشر لمواجهة زيادة تكاليف المعيشة المنزلية، فإن آخر مؤشر نبض الأمة من بينيز كشف عن توجه مثير للاهتمام يشبه ما مرت به الولايات المتحدة – ‘الركود المزاجي’ – حيث يبقى المزاج العام كئيبًا رغم المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.”

وأشار إلى أن البحث وجد أن غالبية الناس راضون نسبيًا عن نوعية حياتهم، لكن الوضع المالي للشخص لا يزال يؤثر بشكل غير متناسب على حالته الذهنية العامة، مع تأثر النساء، العائلات، المستأجرون، والأسر ذات الدخل المنخفض بشكل أكبر.

وتعكس هذه النتائج كيف يعيش العديد من المواطنين في ظل ضغوط مالية متزايدة، مما يضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن الإنفاق في جميع جوانب حياتهم، من الطعام والترفيه إلى الرعاية الأسرية والعطلات. تبرز هذه البيانات الدور الحاسم الذي تلعبه الميزانية في تحديد جودة الحياة والرفاهية العامة للأسر، وتؤكد على الحاجة المستمرة للبحث عن قيمة وجودة في الاختيارات الاستهلاكية.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.