تحذيرات من نقص الموارد لعلاج اضطرابات الأكل: مأساة تهدد الأرواح
حذر الكلية الإيرلندية للأطباء النفسيين، من خطورة النقص في الموارد المخصصة لعلاج اضطرابات الأكل، داعية إلى التنفيذ الكامل لنموذج الرعاية الذي وضعته خدمة الصحة العامة (HSE) منذ ست سنوات ولم يُنفذ بالكامل حتى الآن.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتشمل اضطرابات الأكل حالات مثل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي واضطراب الشراهة، وهي تؤثر على جميع الفئات العمرية والاجتماعية.
وأكد الدكتور آرت مالون، استشاري الطب النفسي المتخصص في اضطرابات الأكل، أن هذه الاضطرابات تسبب عواقب جسدية ونفسية خطيرة قد تكون مميتة، بالإضافة إلى تأثيرها المدمر على الحياة الاجتماعية والمهنية للمصابين.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 200 ألف شخص في إيرلندا قد يعانون من اضطرابات الأكل خلال حياتهم، وهو رقم يتوقع الدكتور مالون ارتفاعه بسبب زيادة السكان وشدة الحالات.
وفقًا لمجلس البحوث الصحية، شكلت اضطرابات الأكل 25% من حالات دخول المراهقين إلى المستشفيات في عام 2023.
ورغم أن خطة 2018 لـ(HSE) كانت تهدف إلى إنشاء 16 فريقًا متخصصًا، و23 سريرًا للبالغين، و8 أسرة للأطفال والمراهقين، إلا أن الواقع يبرز نقصًا كبيرًا:
هناك فقط 3 أسرة للبالغين في جميع أنحاء البلاد، وهو الرقم نفسه منذ 2018.
العديد من المناطق في إيرلندا تفتقر إلى فرق علاجية متخصصة، مما يجبر المرضى على السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
قصة “صوفي”: الأمل وسط التحديات
“صوفي” (اسم مستعار) هي شابة تبلغ من العمر 21 عامًا، كانت حالتها حرجة قبل أن تحصل على علاج متخصص في مستشفى سانت فنسنت في دبلن.
وأكدت صوفي أن حصولها على العلاج المناسب في الوقت المناسب أنقذ حياتها، قائلة: “لو لم أحصل على العلاج حينها، لما كنت هنا الآن”.
وأشارت إلى أن التجارب السابقة في مراكز غير متخصصة زادت من سوء حالتها، مؤكدة أن المراكز المتخصصة وفرت لها الدعم النفسي والجسدي الضروريين لتجاوز محنتها.
مطالبات الكلية الإيرلندية للأطباء النفسيين
- التنفيذ الكامل لنموذج الرعاية لعام 2018.
- توظيف وتمويل فرق علاجية في جميع المناطق.
- تحسين الاستراتيجية الوطنية للعلاج الداخلي وتحديد مواقع ملائمة لتوفير الخدمات.
- توفير برامج يومية على مستوى البلاد لدعم المرضى.
وأكدت (HSE)، أن تركيزها ينصب على تطوير خدمات مجتمعية متخصصة.
وتعمل وزارة الصحة، على تحسين الوصول إلى الخدمات وتقليل قوائم الانتظار.
ويتم حاليًا مراجعة سعة الأسرة المخصصة لعلاج اضطرابات الأكل، بما في ذلك استخدام المرافق الخاصة والعلاج في الخارج.
بعد سنوات من المعاناة، أعربت صوفي، عن امتنانها للفرصة التي أتيحت لها لاستعادة حياتها الطبيعية، قائلة: “العلاج أعطاني فرصة لاكتشاف الجانب الجميل من الحياة”.
وتدعو الكلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول جميع المصابين باضطرابات الأكل على الدعم الذي يحتاجونه. لأن العدالة الصحية تقتضي ألا يُحرم أي شخص من فرصة العلاج بسبب مكان إقامته أو نقص الموارد.
وللمزيد من المعلومات:
تبرع لدعم خدمات علاج اضطرابات الأكل عبر www.hse.ie.
المصدر: Breaking News