كتاب وأراء

باسل الخلف يكتب.. نسيم أمي

Advertisements

بقلم: باسل الخلف  

أسدل نسائم سوريا  برفقتكم

كي أملأ الروح مما فات من مؤن

 

عيناي فاضت بدمع لست أفهمه

أكان من فرح ام من شدة الحزن

 

القلب يخفق ألفا” كل ثانية

ويدفع الدم في جسدي بلا وهن

 

هل لي من الشام خيط في ثيابكما

يرد لي بصرا” ماعاد يسعفني

 

هل لي بثوب يواسيني ويلبسني

يوم الرحيل إذا مالفني كفني

 

ماهذه الريح فاحت من عبيركما

هل ريح اهلي من ريف ومن مدن

 

من أم رامي ومن باسل وفاطمة

هذا الهفيف يعافيني من الدرن

 

يا ام رامي قلبي لا يطيق جفا”

سلي فؤادك هل ما زال يذكرني ؟

 

أم طيب امي الذي يعلو حقائبكم

فيه الدعاء يناديني بلا منن

 

كل القلوب على أحبابها انقلبت

لكن قلبك يا أماه لم يخن

 

أحتاج حضنك يا أمي ألوذ به

لو ذا القوارب للميناء بالشطن

 

عشر عجاف وما كلت عزائمنا

 نواجه الدهر من ضيم ومن محن

 

فما هنئت بعيش يستطاب به

وفي فؤادي حنين كاد يقتلني

 

فكفكفي الدمع يا أماه واحتسبي

وادعي إلى الله في سر وفي علن

 

ياصانع الهجر كم ترضيك فرقتنا

يكفي علينا بما نلقى من الزمن

 

ذرني أطير إلى دار أهيم بها

إني أراها وتلك الدار لم ترن

 

بلاد الشآم سقتنا حبها لبنا”

فنعشق الشام مشدودين باللبن

 

والراحلون على شتى مظالمهم

قد غادروا ببن مقهور وممتهن

 

واللاجئون بأرض الله قد هلكوا

عافوا الديار من الأوجاع والفتن

 

من عاشر الظلم لا ينسى شدائده

والقلب ينزف من جرح بلا بدن

 

فكيف يحكم من في الإفك شرعته

لا يعرف الفرق بين الدين والوثن

 

نحن الذين بأرض الله قد عبروا

ونعبد الله من فرض ومن سنن

 

كل الضغائن قد تنسى مواجعها

إلا الضغينة في دين وفي وطن 

 

 

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.