باسل الخلف يكتب.. الهجر
بقلم: باسل الخلف
وإني حزينٌ القلبِ في كل لحظةٍ أفكرُ فيها والصوارمُ تُشْرَعُ
ومن حولنا كل الشعوبِ توحدتْ وراياتُها في الخافقينِ تَوَضَّعُ
وإن شموسَ النصرِ فينا كليلةٌ غشتْها معاصٍ والذنوبُ تشعْشِعُ
صرمْنا حبالَ الوُدِّ في كل حالةٍ فكلٌّ إلى دارِ الغوايةِ يُسْرِعُ
هجرْنا كتابَ اللهِ منهجً ربِّنا وأصبحْنا نلهو في الحياةِ ونزْرَعُ
كأنا خًلِقْنا للبقاء ولم تقلْ تعاليمُنا للناسِ: للناسِ مرْجِعُ
فإن نحن أخلصْنا لشرْعًةِ ربِّنا حياةً وسعْياً فالبشائرُ تسطًعُ
ونحن لنا عِزٌّ مديدٌ ورِفْعَةٌ وذِكْرٌ له عينٌ وسمعٌ وأذْرُعُ
ويا ولينا إن لم نفِئْ من جهالة ! أضعنا شروطَ النصْرِ واسْوَدَّ مهْيَعُ
فلن يُفْلِحَ الشادونَ ما دام رميُهم لغير كتابِ اللهِ يُرْمَى وَيُقْطَعُ