الحكومة تعلن عن تمويل بقيمة 800 مليون يورو لتعزيز التعاون والبنية التحتية في أيرلندا الشمالية
في خطوة غير مسبوقة تعكس التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي، أعلنت الحكومة عن تخصيص ما يقارب مليار يورو لتمويل مجموعة من المشاريع الحيوية عبر الحدود، في أكبر حزمة دعم من نوعها للمبادرات المشتركة بين الجانبين. الإعلان جاء على لسان رئيس الوزراء ليو فارادكار، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تبشر بعهد جديد من الأمل والتعاون لشعب أيرلندا الشمالية.
وتتضمن هذه الحزمة التمويلية 600 مليون يورو مخصصة لتحسين الطريق الرابط بين ديري وليتركيني، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهدف إلى تحقيق الاندماج الطرقي للمنطقة الشمالية الغربية مع باقي المناطق.
كما يشمل الدعم تخصيص 50 مليون يورو لإعادة تطوير استاد كيسمنت بارك في بلفاست، استعدادًا لاستضافة مشتركة مع المملكة المتحدة لبطولة اليورو 2028، ما يعد تأكيدًا على الدور الريادي للرياضة في تعزيز الروابط بين الشعوب.
بالإضافة إلى ذلك، أكد فارادكار على التزام الحكومة بتمويل تجديد موقع معركة بوين في مقاطعة ميث بمبلغ 10 ملايين يورو، مشددًا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي. ولم يغفل الإعلان عن دعم جسر نارو ووتر، الذي يربط شبه جزيرة كولي في مقاطعة لاوث بجبال مورن في مقاطعة داون.
ومن جانبه، ركز مايكل مارتن، نائب رئيس الوزراء، على الأبعاد الاستراتيجية لهذه المشاريع، مشيرًا إلى أنها ستعود بالنفع على المنطقة بأسرها.
كما أعلن عن تخصيص مبالغ مالية لمعالجة التفاوت التعليمي ودعم المشاريع المشتركة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، في إشارة إلى الأهمية التي توليها الحكومة للتعليم والتنمية الاقتصادية.
ورحبت ميشيل أونيل، رئيسةً الوزراء في أيرلندا الشمالية، بهذه الخطوة، مؤكدة على “إن إعلان الحكومة الأيرلندية عن الاستثمار في المجتمعات والرياضة والطرق والتعليم في الشمال سيحسن حياة الجميع في الجزيرة “.
ومع ذلك، أشار جيفري دونالدسون، زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي، إلى بعض التحديات المتعلقة بتمويل بعض المشاريع، مؤكدًا على ضرورة توضيح الالتزامات المالية من قبل الحكومة البريطانية.
وتمثل هذه الحزمة التمويلية خطوة كبيرة نحو تعزيز السلام والتعاون في جزيرة أيرلندا، مؤكدة على الرؤية المشتركة لمستقبل أفضل يسوده الازدهار والتناغم بين جميع مكونات المجتمع.
المصدر: RTÉ
