Slide showأخبار أيرلندا

احتجاجات تعرقل جهود التضامن في نيوتاونماونتكنيدي لدعم طالبي اللجوء وسط تصاعد التوترات

Advertisements

 

في قلب نيوتاونماونتكنيدي، بلدة ساحرة في مقاطعة ويكلو، تواجه مجموعة من المتطوعين المحليين تحديات كبيرة في سعيهم لدعم طالبي اللجوء القادمين إلى منطقتهم. تحت سحابة من التهديدات والاحتجاجات العنيفة، يواصل أعضاء مجموعة “نيوتاون توجيذر” جهودهم في مساعدة القادمين الجدد رغم المضايقات المتكررة من جماعات معادية للمهاجرين. اليوم، يرتفع صوتهم مطالبين الحكومة بتقديم الدعم والقيادة لمواجهة هذا المد المتزايد من الكراهية والخوف.

وناشدت مجموعة محلية تطوعية في نيوتاونماونتكنيدي الحكومة التدخل وتقديم الدعم في مواجهة التوترات المتزايدة المتعلقة بطالبي الحماية الدولية في المنطقة. على مدار الأشهر الماضية، ساعد أعضاء مجموعة “نيوتاون توجيذر” الأشخاص المقيمين في موقع على أطراف البلدة، في ظل تهديدات ومضايقات مستمرة من جماعات معادية للمهاجرين.

لقد جذبت المنطقة انتباهًا وطنيًا في شهر 4 الماضي بعد اندلاع احتجاجات عنيفة أسفرت عن تحطيم مركبات تابعة للشرطة، وأفاد ضباط بأنهم تعرضوا لهجمات من المتظاهرين. وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل المجموعة تقديم المساعدة للوافدين الجدد من خلال توفير النقل، وتنظيم مجموعات مشي وجري، وترتيب نزهات محلية.

ومع ذلك، أكد أعضاء المجموعة، أن جهودهم لا يمكن أن تستمر بدون دعم إضافي، داعين الحكومة إلى الوقوف بجانبهم علنًا ودعمهم ماليًا ولوجستيًا. ووجهوا نداءًا مباشرًا إلى السياسيين المحليين والوطنيين لاتخاذ خطوات عاجلة لدعم المجتمعات المحلية في مواجهة التصاعد الملحوظ في العداء.

وأوضح كيفن غراهام، أحد سكان المنطقة وعضو في المجموعة، أن العلاقات بين السكان الجدد والمجتمع المحلي قد تحسنت بشكل ملحوظ، لكنهم لا يزالون يشهدون “مستويات مقلقة من الترهيب والإساءة”.

وأضاف: “المتظاهرون لم يكتفوا بتعطيل فعالياتنا، بل تعدوا على طالبي اللجوء وهددوا المتطوعين الذين قدموا الدعم لأولئك المحتاجين”.

ومن بين الأحداث التي تعرضت للمضايقات، كانت نزهة عائلية في إحدى المساحات الخضراء في البلدة، حيث حضر بعض الأشخاص المعادين للمهاجرين لتوثيق الحدث وتوجيه الإساءات للمتواجدين، بما فيهم طالبي الحماية الدولية الذين كانوا يجلسون لتناول الطعام والشرب.

دعوات لتحرك حكومي فوري

تحدث العديد من أعضاء “نيوتاون توجيذر”، عن التحديات التي تواجههم في تحويل البلدة إلى مكان مرحب، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم من الاستمرار في مواجهة “الترهيب والإساءة” بشكل منتظم. وقد قدمت المجموعة قائمة بالإجراءات التي ترى أنها ضرورية لتحسين الوضع، من بينها:

  • تطوير خطة وطنية للاندماج تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز التواصل والثقة بين المجتمعات.
  • توفير الموارد المالية واللوجستية لدعم المبادرات المحلية وتقديم خدمات الصحة النفسية، وضمان الأمان لمن يتعرضون للمضايقات.
  • تفعيل قوانين المساواة لحماية الفئات الضعيفة ومكافحة العنصرية وخطاب الكراهية في المجتمعات.
  • تشجيع الحوار المجتمعي من خلال تنظيم لقاءات عامة ومنتديات وحوارات ثقافية لتعزيز الفهم بين السكان الأصليين والوافدين الجدد.

القيادة السياسية مطلوبة

ملخصةً الوضع، صرحت ميليسا بوش، إحدى سكان نيوتاونماونتكنيدي، أن البلدة يمكن أن تصبح نموذجًا للاندماج، لكنها لا تستطيع تحقيق ذلك بمفردها. ودعت القادة الحكوميين إلى اتخاذ موقف واضح، مشيرة إلى أن إيرلندا يجب أن تظل “مكانًا للرحمة والاحترام للجميع”.

وفي سياق متصل، قالت راشيل ديمبسي، إحدى الأعضاء المؤسسين للمجموعة، إن المجتمعات ستظل عرضة للخوف والانقسام ما لم يتم تقديم دعم أكبر. كما أشارت إلى ضرورة تقديم إطار عمل حكومي لبناء مجتمعات شاملة، تتجاوز مجرد تقديم التمويل.

وفي إشارة إلى صعوبات عرض فيلم وثائقي أمريكي حول التطرف العائلي، أوضحت جي بي كيني، إحدى أعضاء المجموعة، أن عدة أماكن في المقاطعة تراجعت عن عرض الفيلم بسبب الترهيب المزعوم من بعض المعارضين المحليين. على الرغم من ذلك، تمكنت صالة رياضية في منطقة جرايستونز من استضافة العرض، الذي وصفته كيني بأنه قدّم “الأمل والشفاء” للمجتمع.

الوضع في نيوتاونماونتكنيدي تحت المجهر

في ظل هذه الأجواء، انتقدت نائبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، جينيفر ويتمور، رئيس الوزراء سيمون هاريس، معتبرةً أنه لم يُظهر قيادة كافية في المنطقة التي تعتبر جزءًا من دائرته الانتخابية. كما أشارت إلى أن المجتمع يشعر بأنه “رهينة” لمجموعة صغيرة تصدر “رسائل الخوف”.

وأكدت ويتمور، أن البلدة، التي شهدت نموًا سكانيًا ملحوظًا، تحتاج إلى خدمات إضافية لدعم جهود الاندماج، مشيرة إلى أن غياب هذه الخدمات يترك فراغًا تملؤه الروايات السلبية لبعض الأشخاص الذين يتعاطفون مع الجماعات المعادية للمهاجرين.

ختامًا، شدد بريان ماك غلوين، أحد سكان البلدة، على أن ما يطلبونه ليس “معجزات”، بل قيادة حقيقية ودعم حكومي يمكن أن يجعل نيوتاونماونتكنيدي مثالاً يحتذى به في التضامن والتكاتف المجتمعي، بدلاً من أن تتفكك بسبب الخوف والمعلومات المضللة.

 

المصدر: The Journal

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.