أطفال بين اللجوء والضياع: اختفاء 37 طفلًا من رعاية “توسلا” بحثًا عن الأمان والحماية
في ظل البحث عن الأمان والحماية، تظهر قصة 37 طفلًا وشابًا اختفوا من رعاية وكالة “توسلا” خلال هذا العام، ما يفتح الباب لأسئلة عميقة عن مصيرهم ومصير الأطفال الذين يحلمون بحياة أكثر استقرارًا. بعض هؤلاء الأطفال كانوا يسعون للجوء والحماية، بينما اختفى آخرون من مراكز الإقامة السكنية، مما يعكس تحديات تواجه منظومة رعاية الأطفال.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفقًا للبيانات المقدمة لـ(The Irish Times)، فإن 31 من هؤلاء الأطفال هم من غير المصحوبين الذين جاءوا إلى إيرلندا بحثًا عن حماية دولية، إلا أن بعضهم لم يكن يخطط للبقاء في البلاد طويلاً. الكثير منهم كانوا يطمحون للانضمام إلى أفراد من عائلاتهم في بلدان أخرى، أو فضلوا المغادرة بعد وصولهم بفترة وجيزة. ومع غياب التواصل معهم، أُبلغت الشرطة عن حالات اختفائهم.
إلى جانب هؤلاء، هناك ستة أطفال اختفوا من مراكز الإقامة السكنية التابعة لتوسلا، وعاد معظمهم بعد فترة قصيرة. ومع ذلك، لا يزال ثلاثة منهم مفقودين حتى العاشر من الشهر الجاري، في حين بقي ثلاثة آخرون على تواصل مع الخدمات رغم غيابهم. تجدر الإشارة إلى أن الطفل يُعتبر مفقودًا إذا غاب عن موقع إقامته لمدة تزيد عن 15 دقيقة، ما يعكس مستوى الدقة في التعامل مع حالات الغياب لتأمين رعايتهم.
وتوضح توسلا، أن هناك بروتوكولًا مشتركًا مع الشرطة لضمان التحرك السريع عند اختفاء طفل من الرعاية، حيث تكون الشرطة مسؤولة عن التحقيق في موقع الطفل، بينما يواصل الأخصائيون الاجتماعيون البحث والتواصل مع أي شخص يمكنه تقديم معلومات تفيد التحقيق.
وفي سياق مرتبط، عبّر وزير الاندماج رودريك أوجورمان، عن أسفه لما حدث في قضية الصبي كيران دورنين، الذي اختفى منذ عام 2022 وكان يبلغ من العمر ست سنوات آنذاك.
ورغم أن كيران لم يكن تحت رعاية توسلا، فإن الوكالة كانت تتابع حالته مع عائلته، وأبلغت الشرطة في شهر 8 الماضي بمخاوفها بشأن سلامته. وفي شهر 9 الماضي، أطلقت الشرطة تحقيقًا في اختفائه، والذي تحول مؤخرًا إلى تحقيق في جريمة قتل.
وأكد الوزير في حديثه لبرنامج (This Week) على (RTÉ): “لا يمكننا التهاون عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال. من الواضح أن هناك خطأً وقع في هذه الحالة، وعلينا معرفة الأسباب لضمان عدم تكرارها”.
وأعلنت الشرطة مؤخرًا، أنها حددت بعض المشتبه بهم الرئيسيين في قضية اختفاء كيران، لكنها لن تقوم بالاعتقال إلا عند توفر أدلة كافية لدعم ذلك.
ويُبرز هذا التقرير القضايا المتعلقة بمصير الأطفال الذين يقعون ضحايا لظروف تفوق قدراتهم، ويؤكد أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم. هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام مفقودة، بل قصص تنتظر من يجدها، وأرواح تبحث عن أمل في مستقبلٍ جديد.
المصدر: Irish Times