Slide showأخبار أيرلندا

وزير البيئة يحذر: إيرلندا قد تواجه مستقبلًا باردًا ورطبًا إذا لم تتسارع جهود مكافحة تغير المناخ

Advertisements

 

حذر وزير البيئة، إيمون رايان، من أن إيرلندا قد تواجه مستقبلاً يتميز بالبرد القارص والطقس الرطب جدًا إذا لم تتسارع الإجراءات العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وجاء هذا التحذير في ظل تزايد المخاوف العلمية من أن التغير المناخي قد يتسبب في اضطراب نمط التيارات المحيطية في المحيط الأطلسي، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات مناخية جذرية في شمال أوروبا.

العلماء باتوا يشعرون بقلق متزايد حيال ما يُعرف بالدوران العكسي للتيارات الأطلسية، الذي ينظم تبادل المياه بين محيطات العالم.

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية نتيجة التغير المناخي، يصبح هذا النظام الطبيعي معرضًا للخطر. وإذا حدث هذا الاضطراب، فإن درجات الحرارة في أوروبا ستنخفض بشكل حاد، وقد يصل الانخفاض إلى 15 درجة في بعض دول شمال أوروبا، بينما ستتوقف مواسم الأمطار في منطقة الأمازون، وسترتفع مستويات البحار بشكل أسرع مما هو متوقع حاليًا، بارتفاع قد يصل إلى عشرات السنتيمترات.

وفي حديثه بمدرسة كينيدي الصيفية في مقاطعة وكسفورد، وصف رايان، هذه التحذيرات بأنها “الأكثر رعبًا لنا” على جزيرة أيرلندا.

وقال: “قد نجد أنفسنا نعيش في بلد بارد جدًا، رطب جدًا، وعاصف جدًا في عالم أكثر دفئًا، لقد عشنا هذا الطقس طوال ثلاثة أسابيع في الغرب هذا الصيف، لا أعتقد أن أيًا منا يرغب في أن يكون هذا هو الحال دائمًا”.

وأشار الوزير إلى أن العالم يواجه ضغطًا متزايدًا لاتخاذ إجراءات لإبطاء وتيرة التغير المناخي قبل أن يفوت الأوان. وقال: “إذا لم نتمكن من تجنب بعض النقاط الحرجة [و] وصلنا إلى نقطة لا يمكننا السيطرة عليها، فلن نتمكن من استعادة الأمور”.

وأعرب رايان، الذي يعتزم التنحي عن السياسة الوطنية في نهاية فترة المجلس التشريعي الحالي، عن قلقه من أن العمل المناخي يواجه تهديدًا من “السياسات الهوياتية”، حيث يتم التعامل مع الأزمة على أنها قضية تخص جانبًا سياسيًا دون الآخر.

وأضاف: “علينا أن نكون حذرين عند الحديث عن المناخ، يمكن أن يكون الحديث مملًا للناس، أو يمكن أن يُنظر إليه بشكل غير جاذب، أو يمكن أن يصبح تقنيًا للغاية بحيث يفقد الناس الاهتمام”.

وتابع قائلاً: “لتحقيق الأهداف، ولتنفيذ التغييرات الضرورية، نحن بحاجة إلى الفوز في الانتخابات الخمس المقبلة على التوالي بخصوص المناخ، لا يمكن أن يكون الأمر متقطعًا، حجم التغيير المطلوب كبير جدًا بحيث لا يمكن تنفيذه مع 51% فقط من الدعم”.

كما أعرب رايان، عن استيائه من عدم تسليط الضوء على التهديدات التي يشكلها التغير المناخي في المؤتمرات الحزبية الكبرى التي عُقدت في الولايات المتحدة مؤخرًا، حيث لم يذكر أي من الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي كلمة “المناخ” ولو لمرة واحدة.

وأشار إلى أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، تحدثت عن هذا الموضوع مرتين فقط في مقابلة مع شبكة (CNN) يوم الخميس.

واختتم رايان بالقول، إن الجمهور لا يمكن أن يُجبر على تبني أنماط حياة أقل ضررًا للبيئة من خلال الشعور بالذنب. وأوضح: “السؤال هو، هل يمكننا فعل ذلك بسرعة كافية؟ لن يتم تحقيق ذلك إذا كان الأمر مجرد مسألة مسؤولية شخصية وتوبيخ للأشخاص الذين لا يفعلون ذلك”.

 

المصدر: Irish Times

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.