هجمات إلكترونية تستهدف مواقع حكومية عشية الانتخابات.. ومشتبه بضلوع قراصنة موالين لروسيا
تعرضت عدد من المواقع الحكومية لهجمات إلكترونية خلال الليلة الماضية، وفقاً لما علمته صحيفة (The Journal). وتُشتبه جهات أمنية في أن مجموعات قرصنة موالية لروسيا قامت بتنفيذ هذه الهجمات المنسقة.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وأكدت المصادر الأمنية، أن المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC)، قد حدد أربع مجموعات مختلفة قامت بما وصفته المصادر بـ “هجوم بسيط”، حيث يتم إعادة تحميل المواقع الحكومية بشكل متكرر حتى تتعطل.
ويُعتقد أن موقع (Voter.ie)، الذي يتيح للأفراد التحقق مما إذا كانوا مسجلين للتصويت، كان أحد المواقع المستهدفة.
وقالت وزارة البيئة والمناخ والاتصالات، إن مجموعة “هاكتيفيست” استهدفت المواقع الأيرلندية كجزء من “حملة منسقة عبر دول الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت الوزارة: “هذا النشاط جزء من نمط الأحداث عبر الاتحاد الأوروبي ويتماشى مع تجارب الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي”.
وأكدت الوزارة، أن المركز الوطني للأمن السيبراني كان على علم بالهجمات منذ يوم الجمعة، ويعمل مع الضحايا لتقديم “النصائح والتوجيهات الفنية”.
وذكر المتحدث باسم المركز الوطني للأمن السيبراني، أن تأثير هذه الحوادث كان محدودًا بفضل جاهزية الضحايا. وقد أسفرت الهجمات عن تعطيل مؤقت لعدد من المواقع، ولكن تم استعادتها. وأكدت المصادر، أن الهجوم الإلكتروني لم يتضمن فيروسات أو برامج فدية.
وأشار المصدر، إلى أن مثل هذه الهجمات كانت متوقعة وتم التنبؤ بها من قبل المركز الوطني للأمن السيبراني قبيل الانتخابات.
وقال ريتشارد براون، مدير المركز الوطني للأمن السيبراني، مؤخرًا إنه تم العمل مع السلطات المحلية بشأن حماية سجل الانتخابات وكانوا على اتصال منتظم مع لجنة الانتخابات لحماية البنية التحتية للانتخابات.
من جانبه، قال آرت أوليري، الرئيس التنفيذي للجنة الانتخابات الأيرلندية، سابقًا إن الأنظمة الحاسوبية تُستخدم على نطاق واسع في “تجميع ونقل” نتائج الانتخابات في أيرلندا، وأنه هناك حاجة لتقييمات مخاطر الأمن السيبراني.
في عام 2017، أنشأت الحكومة مجموعة عمل بين الإدارات حول أمن العملية الانتخابية الأيرلندية والمعلومات المضللة تحت إشراف دائرة رئيس الوزراء. تكونت عضوية المجموعة من مسؤولين من الوزارات الحكومية، والشرطة الوطنية، وقوات الدفاع.
وأشار تقريرها الأول في عام 2018 إلى وجود خطر “متوسط” للهجمات الإلكترونية التي تشكل تهديدًا كبيرًا لنظام الانتخابات في أيرلندا.
وقال التقرير، إن هناك خطر يمكن التعرف عليه يتمثل في “التلاعب بالسجل، بما في ذلك القرصنة”.
وأضاف أن هناك خطرًا يتمثل في “أحداث زعزعة الاستقرار” حول الانتخابات، بما في ذلك هجمات (DDOS) التي تتضمن إغراق خادم الويب بحركة مرور كبيرة لمنع المستخدمين من الوصول إلى المواقع أو المنصات المرتبطة.
وأوضح التقرير، أن المهاجمين يمكنهم القيام بمجموعة من الإجراءات لمحاولة تقويض العملية الانتخابية أو التشكيك في نتيجتها.
وأشار التقرير إلى أن التلاعب بسجل الناخبين وسرقة المعلومات المتعلقة بالعملية الانتخابية (كما حدث في الولايات المتحدة) هي المخاطر الرئيسية، وأوصى بأن يعزز المركز الوطني للأمن السيبراني جهوده لرفع الوعي بالأمن السيبراني وتحسين الإجراءات الأمنية.
وركزت الأعمال المنشورة للجنة الانتخابات حتى الآن على تهديدات الأمن السيبراني فيما يتعلق بالإعلانات السياسية عبر الإنترنت.
المصدر: The Journal
