Slide showأخبار أيرلندا

نقل طفلة طالبة حماية دولية من دبلن يثير مخاوف المنظمات الحقوقية بشأن صحتها النفسية

Advertisements

 

في خطوة مفاجئة أثارت غضب منظمات حقوق الإنسان، تم نقل طفلة صغيرة تعاني من آثار صدمة سابقة إلى فندق سابق في مقاطعة تيبيراري مخصص للباحثين عن الحماية الدولية. قرار النقل هذا يهدد بانتكاسة خطيرة في حالة الطفلة النفسية، وفقًا لتحذيرات والدتها ومدرستها، اللتين طالبتا بعودتها الفورية إلى دبلن.

الطفلة، التي تبلغ من العمر سبع سنوات، كانت قد بدأت تجد طريقها نحو التعافي بعد تلقيها دعمًا مكثفًا في مدرستها السابقة في جنوب دبلن. لكن قرار نقلها بشكل مفاجئ قطع عليها هذا الطريق، وأثار مخاوف كبيرة من أن تعود إلى حالة الاضطراب والقلق التي عانت منها سابقًا.

منظمة “دوراس”، التي زارت مركز الحماية الدولية في دوندروم مؤخرًا، وصفت القرار بأنه “يُعرض الطفلة لمزيد من الصدمات غير الضرورية”. ودعت إلى ضرورة عودتها إلى دبلن حيث يمكنها مواصلة تلقي الدعم والرعاية اللازمين.

الطفلة كانت تستعد للعودة إلى مدرستها هذا الأسبوع والالتحاق بالصف الثاني، لكن النقل غير المتوقع أبعدها عن البيئة الآمنة التي كانت قد بدأت تشعر فيها بالاستقرار. مدير مدرسة الطفلة قدم تقريرًا إلى السلطات يعبر فيه عن القلق البالغ من أن هذا النقل قد يؤدي إلى تراجع كبير في حالتها الأكاديمية والعاطفية.

في الوقت الذي تعبر فيه منظمات حقوق الإنسان عن قلقها العميق، تتواصل وزارة الاندماج مع إدارة وسكان “ دوندروم هاوس” لمتابعة الوضع. ومع ذلك، يطالب النشطاء بضرورة إعادة النظر في القرار ووضع مصلحة الطفلة في المقدمة.

يقول جون لانون، الرئيس التنفيذي لمنظمة “دوراس”: “نحن نقف مع هذه الأسرة وندعو إلى إعادة الطفلة إلى دبلن، حيث يمكنها الاستمرار في التعافي والنمو في بيئة آمنة وداعمة”.

وفي رد على الانتقادات، قالت متحدثة باسم وزارة الاندماج، إنه لا يمكنها التعليق على الحالات الفردية أو تفاصيل نقل الأفراد داخل نظام الحماية الدولية، وذلك حفاظًا على “الأمن والخصوصية” لطالبي اللجوء.

وأكدت المتحدثة، أن الوزارة تعتبر سلامة ورفاهية جميع طالبي الحماية الدولية من الأولويات القصوى، وأن هناك موظفين متخصصين في رفاهية المقيمين جاهزون للتعامل مع أي قضايا قد تؤثر على السكان في أي وقت.

وأضافت الوزارة، أن “خدمات الحماية الدولية (IPAS) تتواصل بنشاط مع إدارة وسكان فندق دوندروم هاوس لمتابعة أي استفسارات أو مخاوف ظهرت بعد وصولهم مؤخرًا”.

ومع ذلك، تظل المنظمات الحقوقية مصرة على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار، مؤكدةً أن الطفلة تحتاج إلى العودة إلى بيئتها التعليمية والداعمة في دبلن لضمان استمرار تعافيها ونموها بشكل صحي.

بالإضافة إلى هناك تقارير تشير إلى أن بعض الأسر الأخرى التي تم نقلها إلى ” دوندروم هاوس” تواجه تحديات مشابهة، حيث يشعر الأهالي بالقلق من تأثير هذا النقل المفاجئ على أطفالهم. وفقًا لمصادر محلية، فقد اشتكى بعض الأهالي من عدم توفر الخدمات التعليمية والصحية الملائمة في المنطقة الجديدة، مما يزيد من شعورهم بالقلق والخوف على مستقبل أطفالهم.

كما أعرب بعض سكان ” دوندروم هاوس” الجدد عن تعرضهم لمضايقات وتمييز عنصري من بعض السكان المحليين منذ وصولهم إلى المنطقة، مما يفاقم من التوتر النفسي لديهم ويزيد من صعوبة التأقلم مع بيئتهم الجديدة.

وفي هذا السياق، حذر خبراء في مجال الصحة النفسية من أن عمليات النقل المفاجئة دون تقديم الدعم الكافي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية للأطفال والأسر، خاصةً لأولئك الذين عانوا من صدمات سابقة. وأكدوا على أهمية توفير بيئة مستقرة وداعمة لضمان سلامة هؤلاء الأطفال ورفاهيتهم.

كما دعا ناشطون في حقوق الإنسان الحكومة إلى مراجعة سياساتها المتعلقة بنقل طالبي الحماية الدولية، مشددين على ضرورة اتخاذ قرارات تستند إلى احتياجات الأفراد وظروفهم الخاصة، وليس فقط إلى اعتبارات لوجستية.

وطالبوا بإجراء حوار مفتوح مع المجتمعات المحلية للتأكد من أن عمليات النقل تتم بطريقة تراعي حقوق الإنسان وتضمن كرامة ورفاهية جميع الأطراف المعنية.

 

المصدر: The Journal

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.