كتاب وأراء

منار عبد الهادي تكتب.. عاداتي الصباحية

Advertisements

 

بقلم : منار عبد الهادي

عزيزي القارئ

إذا مررت بهذا المنشور فأنصحك بعدم القراءة

فلا شئ مفيد بالمرة

العنوان

عاداتي الصباحية /

أستيقظ نشيطة جدا كل صباح ربما في السابعة.

أقفز كقطة من السرير /حمام دافئ/ تبدو إذاعة الشرق الأوسط مناسبة للصباحات / رياضة

يوجا….أحب اليوجا كثيرا وأمارسها باحترافية  يليها بعض التفكر أو الميديتاشن وأصوات عميقة ترتل بعض المفردات الهندية القديمة/ حمام دافئ مرة أخرى / زيارتي الأولى للطابق الأسفل من المنزل ربما بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من استيقاظي المبكر دون داعي / قهوتي ذات القدسية تتألق في حضور أم كلثوم فإن سمح الطقس إرتشتفها في حديقة المنزل الخلفية أنا والقهوة وأم كلثوم والسماء   فنكون معا مربوعة الكمال

أما إن لم يسمح …فقطعا مشاهدة الأمطار ستبدو مثالية خلف نوافذ الدفء.

عزيزي القارئ

إن كنت قد قرأت أعلاه فقد أهدرت دقيقة من وقتك لمتابعة هراء امرأة تجيد المبالغة وتحترف التصنع .

“عاداتي الصباحية”

في كل صباح

أرقد في فراشي أحملق في سقف الغرفة ربما لساعة أو أكثر

تهرب مني الأفكار عادة فلا قيمة للوقت لمن لا شغف لهم فربما أقضي تلك الساعة /الساعات في تساؤلات مثيرة مثل / لماذا يستيقظ الإنسان ؟

اتحرك متثاقلة إلى الحمام

لا عادة في استحمام الصباح ولكنه يبدو ممتعا لمزيدا من العزلة المبررة

لا أدري لماذا تلاحقني الأفكار وكأنما تمطر لعنات فوق جسدٍ عارٍ

تتساقط عني الأفكار

زم / زم  أحاول ملاحقة أفكاري التي تبدو  قيمة للحظات ثم تذوب كزبد الصابون

تتساقط عن جسدي وكأنما نجس وجب الغُسل عنه

أخرج مسرعة فجأة أحاول تدوين أي من تلك العبارات المبهرة التي اجتاحتني في الحمام ولكنها ….جفت .

أتحرك بثقل دبابة إلى الأسفل ليس لي عادة في الإفطار

أتبع مدرسة ال ( أي حاجة)  يأكل الإنسان ليعيش لا العكس ،

بينما يشرب القهوة ليحيا ويدخن ليتنفس

فنجان القهوة الأول ولفافة التبغ الأولى والسعلة الأولى لكل صباح …ربما تلك هي الحياة لبعضهم

أما أنا فلا شئ يعني لي أي شئ  …أي شئ فأنا إمرأة تتملص من كل إرتباط أو التزام تكره الحضور الجماعي . تبغض فلسفة القيمة وتقدس الوحدة

يوما ما

اعتدت صوت أحدهم في الصباح حتى أمطرت غدرا …فكانت غدرة الاعتياد الأولى

اعتدت يوما عزلتي في حضرة أحدهم ….تقاسمنا معا ألف المثنى في فنجاني قهوة كل صباح حتى رحل فجأة وبقيت أنا ….. بلا عادة

أنا امرأة بلا عادة

 أكره العادات وأتهرب من كل ما قد يصبح يوما عادة.

وربما تكن تلك هي العادة الوحيدة التي اكتسبتها بإنكسار عادات السنين.

 

 

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.