منار عبد الهادي تكتب.. رسائل قد لا تصل
بقلم: منار عبد الهادي
حتى الوداعات التي تبدو هادئة…. تحمل داخلها ثورة.
عزيزي ألف
كبداية هجاء
كبداية عام
كبداية مطر
كبداية حبو
وبداية عاصفة
اجتحتني
عزيزي ميم
أتأمل الحياة التي امتلأت بك لمدة ليست بالطويلة
إلا أنها طويلة
اتعجب كيف امتلئت بك حد التشبع
لتفرغ منك الخلايا حد الانكماش
عزيزي سين
كيف حالك الآن بعد مرور عامنا الثاني أو الثاني والعشرين على الفراق
في عيد اختفاءك الثاني
ولجت إلى مكمننا الأول
مازالت ذكراك تعمره وإن غبت.
وعليه فأنا لا يمكنني طرقه ولو مصادفة
عزيزي شين
لا جدوى مالحرمان
لا جدوي مالعصيان
لا جدوي مالانتظار ….كان جاب نتيجة زمان
مقتبس من شاعر لا أعرف اسمه أو أعرفه وأغار أن أذكر اسمه
عزيزتي نون
ربما كنتِ محقة وربما أنا اسوأ مما أظن
عزيزي عين
كيف حالك؟
أعلم أني أصبتك بالإحباط بعدم ذكرك بالمقال الأول
ولكن
بعض الأحرف تستحق أن نُعَدِل نصا لأجلها
عزيزتي راء
نحن لم نفترق كان شجارا عاديا ولكنها كانت حجة ممتازة للرحيل
عزيزي حاء
تمر بالوجدان فتمحوا ما علق من آثار السنين
وعليه فأنت حي رغم موتك
قوي الأثر رغم عدمه
موجود رغم اختفاءك
أنت بداية البداية
وختام الختام.
إلى كل الأحرف التي مرت من هنا
للبدايات أحرف
وللنهايات نقط
وللجمل بدايات ونهايات
بينها تُروى الحكايات