مجموعة من مستشاري مدينة دبلن قاطعوا الاحتفال بموسم الأعياد الذي أقامه سفير الولايات المتحدة، احتجاجًا على “المذبحة” في غزة.
ورفضت المجموعة المستقلة من مستشاري مجلس مدينة دبلن حضور الحدث الذي أقيم في مقر إقامة السفير في فينيكس بارك اليوم، معتبرين أن الحضور “غير مناسب على الإطلاق” بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الصراع الحالي.
وأعلن قائد المجموعة المستقلة، المستشار كيران بيري، لـ “دبلن لايف” أنه وزملاؤه المستشارون شعروا أن ليس لديهم خيار سوى مقاطعة الحدث.
وقال بيري: “نشعر أنه يجب علينا استغلال فرصة دعوة السفير لتسليط الضوء على نفاق الحكومة الأمريكية في دعمها للمذبحة في غزة بينما تحاول الاحتفال بموسم الأعياد في أيرلندا. ولا يمكن للسفير أن يخفي حقيقة أنه بينما يمكن لمعظم الأطفال الأيرلنديين الاستمتاع بعيد ميلاد سعيد وهادئ، فإن أطفال غزة يُقتلون بالآلاف على يد القوات الإسرائيلية باستخدام الأسلحة الأمريكية.”
كما انتقد بيري الولايات المتحدة لاستخدامها الفيتو ضد قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الصراع.
وأضاف: تشعر المجموعة المستقلة أنه من غير المناسب حضور أي نوع من الاحتفالات مع السفير في حين تظل الولايات المتحدة شريكة في القصف العشوائي المستمر في غزة.
وقال بيري “لا تواصل الولايات المتحدة دعمها الأخلاقي والعسكري لإسرائيل فحسب، بل استخدمت الفيتو بشكل مخزٍ ضد دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. مع ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 17 ألف واستمراره في الارتفاع، يجب علينا استغلال كل فرصة لتسليط الضوء على المذبحة المستمرة للأطفال والنساء والرجال”.
ودعم أعضاء آخرون في المجموعة المستقلة تعليقات ممثل كابرا-جلاسنيفين. وقالت العضوة صوفي نيكولود: “دعا السفير المستشارين إلى استقبال لـ ‘الاحتفال بموسم الأعياد’ بينما تواصل إسرائيل ذبح المدنيين الأبرياء بدعم من الولايات المتحدة. والعالم يشاهد بينما تسمح الولايات المتحدة بالهجمات العشوائية. عار عليهم.”
وأضاف العمدة السابق والمستشار المخضرم كريستي بيرك أنه “ليس وقتًا للاحتفال” مع السفير. وقال: “لقد دعونا الحكومة الأمريكية للتدخل واستخدام نفوذها مع إسرائيل لوقف المذبحة العشوائية في غزة، لكنهم فعلوا العكس تمامًا باستخدام الفيتو ضد دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. ليس الوقت المناسب للاحتفال مع السفير”.
ولعبت المجموعة المستقلة دورًا حاسمًا في التأكد من رفع العلم الفلسطيني فوق قاعة المدينة الأسبوع الماضي تضامنًا مع شعب غزة. كما سلطت المجموعة الضوء على حقيقة أن عددًا من منظمات الإغاثة الإنسانية المرموقة وصفت الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية.
المصدر: Dublin Live
