Slide showأخبار أيرلندا

فضيحة إخلاء الأمهات العازبات من مراكز الإيواء تهدد استقرار العائلات قبل بداية العام الدراسي

Advertisements

 

وصفت منظمة “ActionAid Ireland” الخيرية الدولية، أوامر الإخلاء الصادرة للأمهات العازبات المقيمات في مراكز الإيواء المباشر بأنها “فضيحة”، حيث أصدرت السلطات أوامر بضرورة انتقالهم إلى أماكن إقامة بديلة بحلول منتصف شهر القادم.

وتلقت الأمهات إشعارات بالإخلاء بعد أن قاموا بشراء زي مدرسي لأطفالهم، مما دفعهم الآن للبحث بشكل محموم عن أماكن جديدة لأطفالهم في المدارس، بعد أن تم إبلاغهم بأن عليهم مغادرة مجتمعاتهم المحلية.

في شهر 5، تم إرسال رسائل إلى النساء المقيمات في مراكز الإيواء واللواتي حصلن على وضع الحماية الدولية، تطلب منهن مغادرة أماكن إقامتهن بحلول 7/5 الماضي.

ومع ذلك، تقول “ActionAid Ireland“، إن الوضع اتسم بالارتباك نتيجة لعدم تقديم خدمات الإيواء المباشر (IPAS) متابعة واضحة لأوامر الإخلاء.

وتلقت بعض الأمهات رسائل متابعة تحدد موعد انتقالهن الجديد إلى 7/18، بينما تلقت أخريات إشعارات تفيد بأن حالاتهن قيد المراجعة وأنه سيتم الاتصال بهن “في غضون أسابيع”.

وفي الوقت ذاته، تلقت النساء اللواتي تدعمهن المنظمة مكالمات هاتفية تفيد بعدم نقلهن بسبب نقص الأماكن المتاحة في مراكز الإيواء الطارئ، مما جعلهن في حالة من الضياع التام.

وأكدت جراين كيلكولن، رئيسة البرامج في “ActionAid Ireland“، أن الحكومة فشلت باستمرار في معاملة الأشخاص بكرامة واحترام، وقالت إن هذا الوضع تسبب في “صدمة ومعاناة وقلق كبير بين الأمهات والأطفال خلال فترة صعبة للغاية في حياتهم”.

وقالت كيلكولين، إن العائلات بقيت في حالة من عدم اليقين منذ إرسال أول إشعار بالإخلاء قبل ثلاثة أشهر. وأوضحت أن الأمهات قد أرجأن شراء المستلزمات المدرسية حتى هذا الأسبوع، لأنهن لا يعرفن أين سيذهب أطفالهن إلى المدرسة في شهر 9 القادم.

قبل أيام قليلة فقط من بدء العام الدراسي، تلقت الأمهات إشعارات بنقلهن بحلول 9/16 القادم، مما يعني أنهن مضطرات للبحث بشكل محموم عن مدارس جديدة ومساعدين لذوي الاحتياجات الخاصة ودعم طبي لأطفالهن، مما سيؤدي إلى اقتلاعهم من مجتمعاتهم وخدماتهم وروتينهم اليومي.

وإحدى الأمهات التي تعيش في مركز الإيواء المباشر في باليهونيس، تلقت رسالة من وزارة الاندماج تفيد بأنها قد وصلت إلى مرحلة “يجب عليها الآن الانتقال إلى سكن مستقل في المجتمع”. ورغم أنها لا تستطيع تأمين سكن خاص بسبب نقص العرض وارتفاع التكاليف، اشترت زيًا مدرسيًا لأطفالها فقط لتتلقى رسالة تطالبها بالإخلاء في اليوم التالي.

وأوضحت الرسالة، أنه في حال عدم تمكنها من العثور على سكن بديل، سيتم توفير سكن طارئ بديل في بالينا بحلول 9/16، مما سيعني نقل الأطفال إلى مدرسة جديدة.

وناشدت “ActionAid“، الحكومة ووزير الاندماج، رودريك أوجورمان، إعفاء الأمهات العازبات اللواتي حصلن على الحماية الدولية من إخلاء مراكز الإيواء، مشيرة إلى أن الإعفاء الذي يُمنح للأشخاص فوق سن 65 أو ذوي الاحتياجات الصحية يجب أن يشمل العائلات التي لديها أطفال.

وقالت المنظمة: “من غير المقبول تمامًا أن يُطلب من النساء والأطفال الضعفاء إخلاء أماكن إقامتهم. العديد من هؤلاء النساء قد عانين من صدمات كبيرة واضطررن للهروب من منازلهن بسبب الأزمات أو النزاعات”.

في بيان الشهر الماضي، أكدت وزارة الاندماج، أنها تدرك أن الانتقال ليس سهلاً للأشخاص وأن تغيير الموقع قد يكون مزعجًا، لكنها أوضحت أن “الإقامة التي تمولها الدولة هي مؤقتة وقابلة للتغيير”.

وأضافت: “علينا أن نوفر أفضل ما يمكن لجميع الذين جاءوا إلى أيرلندا هربًا من الحرب في أوكرانيا، مع موازنة ذلك مع استخدام أفضل للموارد العامة”.

وفي حديثها لراديو “RTÉ“، وصفت كيلكولين الوضع بأنه “فضيحة”، مضيفة: “الحكومة تتحدث عن أهمية الاندماج لأولئك الذين يخرجون من مراكز الإيواء المباشر، لكنها تقوض كل الجهود التي بذلتها هذه العائلات وأطفالهم على مدار السنوات الماضية للاندماج والمساهمة في المجتمع”.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.