Slide showأخبار أيرلندا

علماء أيرلنديون يبحثون عن القرش الأبيض الكبير في المياه الأيرلندية باستخدام تقنيات الحمض النووي البيئي

Advertisements

 

توجهت جهود فريق بحثي فريد من نوعه يهدف لاكتشاف ما إذا كانت أسماك القرش الأبيض الكبير تتردد على المياه الأيرلندية من المحيط إلى المختبر.

وعمل مجموعة من العلماء الأيرلنديين المتخصصين في دراسة أسماك القرش بالتعاون مع منظمة “OCEARCH الأمريكية، التي تُعنى بأبحاث أسماك القرش، بهدف توثيق وجود هذا المفترس العلوي قبالة سواحل أيرلندا لأول مرة.

كانت حملة البحث في البحر لمدة أسبوع قبالة جزر بلاسكيت في مقاطعة كيري قد انتهت في وقت سابق من هذا الشهر دون رصد أي قرش أبيض. ولكن، ما زالت الآمال معلقة في أن تسفر الرحلة عن نتائج مهمة بفضل تقنية جديدة تُعرف بالحمض النووي البيئي (eDNA).

وتتمثل هذه التقنية في جمع المواد الجينية من البيئة المحيطة بدلاً من داخل كائن حي.

ويشرح الدكتور نيك باين، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الطبيعية في كلية ترينيتي في دبلن، والذي قضى عدة أيام على متن سفينة “OCEARCH: “إنها تشبه إلى حد كبير نهج التحقيق الجنائي في فهم بيولوجيا أسماك القرش وتحديد أماكن تواجدها”.

وأضاف: “الطريقة الرئيسية للعثور على أسماك القرش الأبيض تعتمد على الصيد التقليدي. نستخدم قطعة كبيرة من الطُعم ونرميها في الماء، ولكن نظرًا لأن هذه الكائنات ليست شائعة حتى في الأماكن التي يتواجدون فيها بشكل كبير، فإن فرصة تعلقهم بالطُعم تكون منخفضة”.

ومع ذلك، فإن تقنية “eDNA توفر بديلاً أكثر دقة.

وأوضح: “مثلما نتخلص باستمرار من أجزاء صغيرة من بشرتنا، تفعل أسماك القرش الشيء ذاته، لذا يمكننا جمع عينات من الماء، وتصفيتها، وتحليل الأجزاء الجينية المتبقية. من خلال هذه الأجزاء، يمكننا استنتاج ما إذا كانت هذه الحيوانات قد كانت هنا خلال الأيام القليلة الماضية. إنها طريقة قوية جدًا”.

يُذكر أن هناك تسع مجموعات معترف بها عالميًا من أسماك القرش الأبيض المهددة بالانقراض. يعتقد فريق البحث أن أسماك القرش الأبيض في البحر الأبيض المتوسط تهاجر في الصيف والخريف خارج البحر المتوسط إلى شمال المحيط الأطلسي الشرقي لتتغذى على الفقمة والتونة.

ولهذا السبب تم اختيار جزيرة بلاسكيت الكبرى، التي تشتهر بكثرة الفقمات الرمادية، لتكون موقع أحدث رحلة استكشافية.

ويشير الدكتور باين إلى أنه على الرغم من عدم تحقيق هدف رؤية القرش الأبيض في المياه الأيرلندية بأعينهم، فإن المختبرات حول العالم ستستكشف كنزًا من المعلومات الجينية التي تم جمعها.

وقال: “خلال الأسابيع المقبلة، سنتوجه إلى المختبر لمحاولة تحديد أنواع الكائنات التي كانت موجودة في الماء. قد نحتاج أيضًا إلى اتخاذ خطوات إضافية مثل إجراء نماذج محاكاة للمحيطات، لأننا قد نجد جزءًا جينيًا هنا ولكنه قد يكون قادمًا من مكان آخر. إنه عمل يشبه البحث عن إبرة في كومة قش، لكننا نحاول زيادة فرص العثور على تلك الإبرة”.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.