Slide showأخبار أيرلندا

شيرين خيرو: ناجية يزيدية تروي تفاصيل الأسر والهروب من قبضة “داعش”

Advertisements

 

تروي شيرين خيرو، وهي شابة يزيدية من العراق، قصة معاناتها مع تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث شعرت أن الحياة لا قيمة لها وأن الموت كان الخيار الأفضل. تم اختطافها في عام 2014 عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، لكنها نجحت في الهروب بعد ثلاث سنوات من الأسر.

وفي زيارتها لدبلن لإحياء الذكرى العاشرة لجرائم داعش ضد المجتمع اليزيدي، قالت شيرين، إنها كانت “أوفر حظًا” من آخرين، حيث تمكنت من الهرب بعد حوالي ثلاث سنوات من الأسر، وهي الفترة التي وصفتها بأنها شعرت وكأنها (3 آلاف عام).

وتم اختطاف شيرين مع أفراد عائلتها، بما في ذلك والديها، أختيها وجدتها. قُتل والدها بعد فترة قصيرة من اختطافه، ولم يتم العثور على رفاته حتى شهر 1 من هذا العام، بعد اكتشافه في مقبرة جماعية. كما فقدت خالها بينما لا يزال اثنان من أعمامها في عداد المفقودين.

وارتكب داعش إبادة جماعية بحق اليزيديين، حيث تم قتل أو فقدان أكثر من 5 آلاف شخص، وأُسر 6 آلاف امرأة وطفل وتم تهجير أكثر من 400 ألف شخص من شمال العراق، مما أدى إلى تشريد ثلثي المجتمع اليزيدي.

خلال حديثها في حدث نظمه وزارة الخارجية، استذكرت شيرين ألم الفراق عن عائلتها، حيث قالت: “تم القبض علي مع عائلتي، لكنهم فصلونا عن بعضنا. قتلوا والدي في 2014 /8/3، وهو نفس اليوم الذي اختطفوه فيه منا. كل فرد منا تمكن من الهرب في فترات مختلفة؛ تمكنت جدتي من الهرب بعد خمسة أشهر، ووالدتي مع أختي الصغيرة بعد أكثر من عام، أما أنا فهربت بعد عامين ونصف، وأختي الصغرى بعد أكثر من أربع سنوات”.

وأشارت شيرين إلى أن العديد من أصدقائها في الطفولة لا يزالون في عداد المفقودين، وبعضهم تم التعرف على رفاتهم في المقابر الجماعية.

وأضافت أن الخوف والقلق كانا يسيطران عليها طيلة فترة الأسر، لكنها في الوقت ذاته لم تكن تخاف من الموت، قائلة: “شعرت أن الموت كان صديقي”.

بعد هروبها، وجدت شيرين نفسها بلا مأوى بعد أن دُمر منزلها في غارة جوية. عاشت في مخيم للنازحين داخليًا لمدة عامين قبل أن تتمكن من الحصول على شقة في دهوك.

واستأنفت تعليمها وأنهت دراستها الثانوية، ثم التحقت بالجامعة في كردستان وتخرجت بشهادة في إدارة الأعمال هذا العام.

وقالت شيرين، إنها كانت تحلم بإكمال تعليمها الجامعي والحصول على درجات جيدة، إلى جانب تعلم اللغة الإنجليزية ولغات أخرى للتعرف على ثقافات مختلفة. كما أوضحت أنها كانت تعمل أثناء الدراسة لتوفير المال من أجل مساعدة أختها التي كانت لا تزال في الأسر ورعاية جدتها المريضة.

وتكرس شيرين الآن جهودها لدعم وتشجيع الناجين اليزيديين، داعية إلى ضرورة توفير اختصاصيين صحيين لمساعدة الناجين في التغلب على التجارب المروعة التي مروا بها، مشيرة إلى أن الدعم المقدم من بعض المنظمات غير الحكومية ليس كافيًا.

 

المصدر: Irish Times

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.