سوري يفقد محله ويعيش في سيارته بعد هجوم عنصري
يعيش شاب سوري يدعى جمال جابس، في سيارته بعد أن تم إحراق محله الخاص بالجزارة من قبل جماعات يمينية متطرفة. كان جمال، البالغ من العمر 28 عامًا، يدير قسم الجزارة في سوق “شام” بمنطقة ساندي رو في بلفاست، قبل أن يتم تدمير المحل خلال اضطرابات أعقبت احتجاجًا ضد الإسلام في وسط المدينة قبل أسبوعين، واستهدف المحل مرة أخرى بعد 48 ساعة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وهرب جمال من الحرب في سوريا في عام 2022، وعمل بجد لبناء حياة جديدة له ولعائلته. لكنه فقد كل شيء عندما احترق المحل، بما في ذلك منزله، ومنذ ذلك الحين يعيش في سيارة تويوتا ياريس قديمة.
ويقول جمال: “لا يوجد لدي مكان للنوم منذ أن تم إحراق المحل. أنام في السيارة ليلًا، لكن المحرك معطل وليس لدي مال لإصلاحه. لا يوجد تدفئة، لذلك يصبح الجو باردًا جدًا. لا أستطيع النوم وأشعر بالألم. كل ما تبقى لي هو بعض الملابس في حقيبة بالجزء الخلفي من السيارة”.
على الرغم من الصعوبات، يريد جمال البقاء في أيرلندا الشمالية لأن العودة إلى سوريا ليست آمنة. ويقول إنه لديه بطاقة إقامة قانونية، وقد قدمت زوجته سمية وابنتهما سيما (7 سنوات) طلبًا للانضمام إليه.
كان جمال يعمل بجد ويدفع الضرائب للدولة، ولم يكن يعتمد على المساعدات. يوضح: “كنت أعمل بجد وكان الناس المحليون يشترون مني، لكنني فقدت كل شيء في الحريق. لا يوجد لدي وظيفة، ولا منزل، ولا مال، ولا أحد يساعدني”.
ويقوم جمال الآن باستخدام مرافق اللاجئين القريبة للاستحمام، لكنه لا يستطيع النوم هناك لتجنب تعرضهم للمشاكل.
ويقول جمال: “أريد فتح مشروع جديد والبدء في العمل مرة أخرى لجمع المال لعائلتي. أحتاج فقط للمساعدة للوقوف على قدمي من جديد”.
على الرغم من محاولات صديقه غاري لإصلاح سيارة جمال، فإن تكلفة الإصلاح تبلغ حوالي 3 آلاف جنيه إسترليني، وهو مبلغ أكبر من قيمة السيارة نفسها.
وشهدت المملكة المتحدة اضطرابات عنيفة في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة في جرائم الكراهية ضد المجتمعات الملونة، حيث تم استهداف المنازل والسيارات والمحلات التجارية.
وتم اعتقال أكثر من 40 شخصًا وتوجيه تهم إلى 30 آخرين على خلفية هذه الاضطرابات، بينما يواصل جمال معاناته اليومية في ظل هذه الظروف الصعبة.
المصدر: Sunday World