Slide showالهجرة واللجوء

حياة على المحك: أمهات عازبات في مواجهة شبح الإخلاء داخل نظام الإقامة المباشرة

Advertisements

 

تعيش راشيل، أم عزباء، في حالة من القلق والضغط النفسي منذ أن تلقت إشعارًا بضرورة مغادرة مركز الإقامة الذي تقيم فيه هي وابنها.

وتقول راشيل، التي تم تغيير اسمها لحماية خصوصيتها: “ليس الأمر أننا لا نريد المغادرة، بالطبع نريد ذلك. الناس بحاجة إلى فهم ذلك. لكن الأمر تحول إلى كابوس. لا أحد يرد على رسائلي الإلكترونية. وليس لدينا مكان نذهب إليه”.

ومنذ أن حصلت على إذن بالبقاء في إيرلندا في شهر 5 من عام 2022، بدأت راشيل البحث عن مسكن. رغم حصولها على موافقة للحصول على دعم الإسكان (HAP)، أرسلت مئات الرسائل الإلكترونية إلى وكلاء العقارات والمالكين دون أن تتلقى ردًا يذكر.

وتقول راشيل: “كل ما كنت أريده هو أوراقي لكي أبدأ مرحلة جديدة في حياتي، لكن هذه المرحلة كانت أصعب مما توقعت، لم أكن أتصور أن العثور على مكان للعيش سيكون بهذا الصعوبة. لقد وضعت كل أحلامي قيد الانتظار”.

في شهر 2 الماضي، تلقت راشيل “رسالة إخلاء” من وزارة الاندماج تطلب منها مغادرة المركز الذي تقيم فيه في جنوب شرق البلاد بحلول 7/5 الماضي. ورغم تجاوز هذا التاريخ، لم تتلقَ أي مراسلة إضافية.

وتعيش الآن في خوف دائم من أن يتم إخبارها فجأة بضرورة الرحيل، تقول: “التعامل مع هذا الغموض يمثل تحديًا كبيرًا. مدير المركز ليس لديه أي معلومات أيضًا. عندما يعلمون، سأعلم”.

وإذا اضطرت للمغادرة، فإن راشيل، التي تعمل محليًا وابنها الذي سيبدأ السنة الأولى من المدرسة الثانوية في نهاية شهر 8، سيضطران لقول وداعًا للحياة التي بنوها هنا. توضح: “لقد كان من الصعب على ابني التأقلم عندما انتقلنا إلى هنا في البداية، الآن لديه أصدقاء وهذا هو منزله. إذا اضطررنا للانتقال مرة أخرى، سيؤثر ذلك عليه بشدة. وأنا لا أملك القوة لذلك”.

الأزمة ليست جديدة. لطالما واجه طالبي اللجوء الذين حصلوا على إذن بالبقاء في أيرلندا صعوبة في العثور على مسكن خاص. في شهر9 من عام 2022، بدأت وزارة الاندماج بإرسال رسائل تطلب من الأشخاص الذين حصلوا على وضع قانوني لمدة تزيد عن تسعة أشهر والأسر التي حصلت على الوضع لأكثر من 18 شهرًا، الانتقال إلى “إقامة بديلة في المجتمع”.

ورغم أن المسؤولين ينفون أن هذه الرسائل تشكل “إخلاءات”، ويؤكدون أنها “نقل إلى إقامة أخرى”، إلا أن الوضع لا يزال غير واضح للكثيرين مثل راشيل. وقد تلقت ما يقرب من 3000 أسرة مثل هذه الرسائل في العامين الماضيين، في حين أن أكثر من 5700 شخص ممن حصلوا على إذن بالبقاء لا يزالون يعيشون في مراكز الإقامة المباشرة.

أصوات المجتمع المدني تطالب بإعفاء الأمهات العازبات من هذه “الإخلاءات”، مشيرة إلى أن نقل الأطفال من المناطق التي أصبحت منازلهم يشكل صدمة كبيرة. تقول جرين كيلكولن، رئيسة برامج في منظمة أكشن إيد: “إنها لعبة شطرنج بأرواح الناس. بالطبع هؤلاء النساء لا يرغبن في البقاء في الإقامة المباشرة، لكنهن أيضًا لا يرغبن في نقل أطفالهن بعيدًا عن مدارسهم”.

علا مصطفى، أم لثلاثة أطفال تعيش في مركز إقامة مباشر في مقاطعة مايو، لا تزال تنتظر مصيرها بعد تلقيها إشعارًا بالنقل في وقت سابق من هذا العام. بسبب احتياجات ابنها الخاصة، تقدمت باستئناف وتم تأجيل نقلها قبل ثلاثة أيام من موعده. لكنها، مثل راشيل، تعيش في قلق دائم من احتمال الانتقال في أي لحظة.

وتقول علا: “لقد قضيت عشر سنوات هنا. بعد كل هذا الوقت والجهد، كيف يمكن أن نضطر للانتقال فجأة؟”.

الحكومة تواجه تحديات في توفير مساكن جديدة لطالبي اللجوء الجدد، مما يزيد الضغط على نظام الإسكان المتاح. ورغم إنشاء فرق انتقالية لمساعدة من حصلوا على الإقامة في العثور على حلول سكنية، فإن التحديات لا تزال كبيرة.

 

المصدر: Irish Times

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.