Slide showأخبار أيرلندا

حظر الهواتف في المدارس: خطوة نحو تحسين التواصل بين الطلاب

Advertisements

 

شهدت الأسابيع الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في الوقت الذي يقضيه المراهقون على هواتفهم المحمولة، نتيجة مباشرة لعودة المدارس. ففي معظم المدارس الثانوية في البلاد، يُحظر استخدام الهواتف أو يتم فرض قيود صارمة عليها خلال اليوم الدراسي.

ومع تدخل وزيرة التعليم، نورما فولي، أصبحت فكرة الحظر الكامل للهواتف أكثر شيوعًا. فقد كتبت الوزيرة مؤخرًا إلى المدارس الثانوية تحثها على فرض حظر تام على الهواتف خلال اليوم الدراسي.

ومع اختلاف طرق تطبيق هذا الحظر بين المدارس، يتفق الجميع على نقطة واحدة: نجاح الحظر يعتمد على قبول الطلاب له.

فالمراهقون، بحسب ما يقوله قادة المدارس، لا يتقبلون دائمًا القواعد المفروضة عليهم بشكل عشوائي. ولكن هناك تجارب ناجحة. ففي مدرسة (Castlecomer) في مقاطعة كيلكيني، يُعتقد أنها كانت أول مدرسة في البلاد تفرض حظرًا على الهواتف منذ ثماني سنوات.

في مطعم المدرسة يوم الجمعة الماضي، لم يكن هناك هاتف محمول واحد على مرأى. الطلاب اعتادوا على هذا النظام. إحدى طالبات الصف الخامس، صوفي برينان، علقت على الأمر قائلة: “ليس سيئًا جدًا، في الواقع، هو جيد بطريقة ما”.

ومن جانبها، أضافت الطالبة إميلي أوشي: “الحظر أعطانا حرية جديدة”. في حين أوضحت الطالبة غريس بوجي: “يجعلك تتعرف على زملائك أكثر وتطور مهاراتك الاجتماعية”.

ويصف الطلاب التغيير الإيجابي الذي أحدثه حظر الهواتف، حيث أصبحوا يتفاعلون وجهًا لوجه مع بعضهم البعض، بدلاً من التحدث عبر الرسائل النصية. وأكد الطالب جوش داولينغ: “بصراحة، لن تفوتك الهواتف كثيرًا”.

ووضعت المدرسة الحظر ضمن قواعد السلوك التي يوقع عليها جميع الطلاب. وإذا تم ضبط أي طالب يستخدم هاتفه، يتم تسليمه إلى مكتب المدرسة ويظل هناك حتى يحضر أحد والديه لاستلامه.

ورغم نجاح الحظر داخل المدارس، يبقى القلق الأكبر لدى الإدارات التعليمية هو تأثير الهواتف على حياة الطلاب خارج أسوار المدرسة. حيث أشار مدير المدرسة، بات مورفي، إلى أن الطلاب الأصغر سنًا ليسوا مستعدين لمواجهة الضغوط الناتجة عن وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن استخدام الهواتف لدى المراهقين الأكبر سنًا يؤثر سلبًا على أنماط نومهم ودراستهم.

ومن جهتها، شددت مديرة مدرسة (Clogher Road) في دبلن، ليزلي بيرن، على أهمية تعاون الطلاب لتطبيق الحظر. وأكدت أن الطلاب بدأوا يدركون بأنهم يقضون وقتًا طويلاً على الهواتف، وأنهم بحاجة إلى تقليل هذا الوقت.

ويعترف قادة المدارس بأن دور الآباء أساسي في تنظيم استخدام الهواتف. فالمديرون مثل بات مورفي وليزلي بيرن يؤكدون أن التأثير الحقيقي لحظر الهواتف في المدرسة يكون محدودًا إذا لم يتم تنظيم الاستخدام في المنزل.

في النهاية، يأمل الجميع أن يكون الحظر خطوة أولى نحو تقليل التأثير السلبي للهواتف على الشباب، وتحقيق بيئة تعليمية أكثر تفاعلًا وإيجابية.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.