كانت هناك دعوات لبذل جهود طويلة الأمد وعبر الوزارات للتعامل مع استمرار تدفق آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء إلى أيرلندا.
- أنت الصحفي.. انت مراسلنا من أي مكان في ايرلندا.. تطوع معنا وكن صحفيا من موقعك وأرسل الأخبار والصور والفيديوهات من منطقتك
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي – واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ جروب تليغرام أضغط هنا
يأتي ذلك بعد نشر وثيقة حكومية داخلية وصفت النموذج الحالي للجوء بأنه غير مستدام.
وجاء في الوثيقة، التي أعدت لوزير الدولة الجديد للتكامل جو أوبراين، وتم إصدارها بموجب قانون حرية المعلومات، أن هناك توقعات بحدوث عجز بأكثر من 14 ألف مكان لطالبي الحماية الدولية في شهر 3 القادم.
وتستند الوثيقة في ذلك إلى التوقعات المقدرة بأن متوسط 166 أوكرانيًا و 50 من المتقدمين للحصول على الحماية الدولية من أماكن أخرى سيصلون إلى أيرلندا كل يوم خلال ذلك الوقت.
كما جاء في الوثيقة أن 85٪ من اللاجئين الأوكرانيين الوافدين حديثًا سيحتاجون إلى سكن توفره الدولة، مع توقعات بحدوث عجز محتمل يقدر بـ 8,024 مكان مطلوب لاستيعاب اللاجئين الأوكرانيين بحلول شهر 3 القادم، ونقص إضافي قدره 6,155 في الأماكن المطلوبة لإيواء المتقدمين بطلبات الحماية الدولية من أماكن أخرى في نفس الفترة.
ومع ذلك قد يصبح الوضع على أرض الواقع أكثر سوءا من هذا.
وتشير الوثيقة إلى أن التوقعات تستند إلى افتراض أن الوزارة يمكنها زيادة سعة الإقامة بنسبة 10٪ حتى نهاية شهر 3 القادم، وتقر أيضا بوجود خطر محتمل يتمثل في دخول الموسم السياحي مما سيصعب من عملية الحفاظ على القدرة الاستيعابية لمقدمي طلبات الحماية الدولية.
يذكر أنه في العام الماضي، وصل أكثر من 70 ألف أوكراني هاربًا من الحرب وأكثر من 13,600 ألف من المتقدمين للحصول على الحماية الدولية إلى أيرلندا.
وتقع مسؤولية توفير السكن لمن يحتاجون إليه حاليًا على عاتق وزارة الطفولة والمساواة والإعاقة والاندماج والشباب.
واعتبارًا من 2 / 1 / 2023، أظهرت أرقام الوزارة أن 51,955 ألف من أكثر من 70 ألف لاجئ أوكراني هنا يحتاجون إلى إقامة، و 46,040 ألف في أماكن إقامة مثل الفنادق ودور الضيافة، و 1,636 في أماكن إقامة الطوارئ وأكثر بقليل من 6,165 في أماكن الإقامة التي تم تقديمها من قبل أشخاص.
وقالت الوثيقة إنه مع استمرار وصول أكثر من 130 شخص يوميًا كان تأمين الإقامة صعب للغاية، وأنه من المتوقع حدوث عجز على المدى القصير.
كما وصف نموذج اللجوء الحالي بأنه غير مستدام حيث سينطوي الإشراف على أماكن الإقامة بهذا النطاق والوتيرة على العديد من التحديات.
وجاء في الوثيقة أنه بدون تسريع كبير في الجهود الحكومية المشتركة سيقع نقص حتمي في أماكن الإقامة المتاحة.
هذا وقال رئيس الوزراء ليو فارادكار معقبا على ما ورد في الوثيقة أن النقص المتوقع في أماكن الإقامة لطالبي الحماية الدولية المذكور في الوثيقة التي تم إصدارها يستند إلى افتراضات معينة ولا يمكن لأحد أن يعرف ذلك على وجه اليقين.
وأضاف فارادكار إنه فخور جدًا بما حققته أيرلندا حتى الآن في دعم اللاجئين، ولكن من المهم التخطيط للمستقبل.
هذا وأكد فارادكار أن الحكومة ستواصل العمل عبر الوزارات والقطاعات لتوفير المأوى لأي شخص يحتاجه وكذلك توفير الوصول إلى التعليم والتوظيف والخدمات الأخرى.
المصدر: RTÉ
