تفشي الفئران وتكدس النفايات في مخيم طالبي اللجوء في دبلن: تحذيرات من انتشار الأمراض
كشفت عمليات تفتيش صحية أجرتها هيئة الخدمات الصحية (HSE)، في مخيم طالبي اللجوء بشارع ماونت في دبلن في أواخر شهر 4 الماضي عن مشاهد مروعة، حيث شوهدت الفئران تتجول في وضح النهار، وشوهدت المجاري مسدودة بورق تواليت متسخ، مما أثار تحذيرات من خطر كبير لانتشار الأمراض المعدية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأفاد فريق الحماية الصحية التابع لـ (HSE)، بأن طالبي اللجوء المقيمين هناك اضطروا لاستخدام الشوارع كحمامات أثناء الليل، في حين لوحظت طيور النورس وغيرها من الطيور تعبث بنفايات الطعام في الموقع.
وواجه الفريق صعوبة في تقدير عدد المقيمين بالمخيم في البداية، حيث اعتقدوا أن العدد يبلغ 200 شخص، ولكن تبين لاحقاً أن العدد الفعلي كان 273 عندما تم تفكيك المخيم.
وخلال عملية التفتيش، شهد الفريق الصحي “مشاهد للتبرز في العراء، بما في ذلك وجود إسهال … والتبول”. كما كانت المجاري مسدودة بورق التواليت المتسخ، وكانت القمامة منتشرة في جميع أنحاء المخيم.
وأشار التقرير الصحي، الذي صدر بموجب قوانين حرية المعلومات، إلى أن موظفي وزارة العدل كانوا قد شاهدوا الفئران في الموقع حتى في وضح النهار، مضيفًا أن “الفئران والطيور، باعتبارها ناقلة للأمراض، تزيد من خطر انتشار العدوى”.
ولفت التقرير إلى أن تنظيف الموقع باستخدام خراطيم المياه كان مهمة صعبة بسبب تكدس الخيام، مما يزيد من خطر انتشار التلوث. وأثيرت أيضًا مخاوف من وجود نفايات مرتبطة بالمخدرات في الموقع، بما في ذلك الإبر القذرة، التي قد تنشر فيروسات منقولة عبر الدم.
وأوضح التقرير، أن المخيم يفتقر إلى أبسط معايير الصحة العامة، بما في ذلك المياه النظيفة والخدمات الصحية وجمع النفايات بطريقة سليمة، مشيرًا إلى أن الظروف المعيشية كانت تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للمقيمين في المخيم وتعيق قدرتهم على التعافي.
وتضمن التقرير تحذيرًا من أن المخيم لا يمثل خطرًا صحيًا فقط على ساكنيه، ولكن أيضًا على المقيمين والعاملين في المنطقة المحيطة. كما أشار إلى عدم وجود خصوصية أو كرامة إنسانية للمقيمين، مع غياب أية تدابير أمنية خاصة، رغم تزايد دوريات الشرطة في المنطقة.
وأوصى التقرير بتزويد المقيمين بمعقم لليدين يحتوي على الكحول، كما طالب بضرورة إجراء عمليات تنظيف المجاري وتفريغها بشكل أكثر انتظامًا.
وفي النهاية، تم تفكيك المخيم وإزالته في شهر 5 الماضي.
المصدر: Irish Times
