الهجرة واللجوء

تصاعد معاناة طالبي اللجوء بسبب تأخيرات معالجة طلبات الحماية الدولية

Advertisements

 

في كل يوم تزداد معاناة طالبي اللجوء إلى أيرلندا بسبب التأخيرات في معالجة طلبات اللجوء، حيث يروي أحد طالبي اللجوء لـ هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني “ RTÉ” حسام، طالب لجوء سوري، المعاناة التي لاقاها من أجل الخروج من الصراع الدائر في بلاده والمجيء إلى هنا، والتكاليف المالية والشخصية التي تكبدها للوصول إلى الأراضي الأيرلندية:

  • يمكنكم الآن الانضمام الى جروب تليغرام لمتابعة أخر الأخبار لحظة بلحظة اضغط على الرابط للانضمام.. أضغط هنا

يقول حسام أنه قبل اندلاع الحرب في سوريا، كان قد تمكن من تأسيس حياته في سوريا، وكان لديه منزله الخاص وسيارته وعمله، ثم اندلعت الحرب وفقد كل شيء، ومع تفاقم الأوضاع تفاقمت المخاطر لدرجة جعلته يقرر ترك بلاده بحثا عن الأمان والعيش هنا في أيرلندا.

ويضيف حسام أنه قبل وصوله إلى أيرلندا، كان قد سمع عن تاريخ البلاد مع الحرية، ورأى أن الناس هنا بإمكانهم فهم معنى الحرب ومعنى العيش في هذا الوضع.

ثم جاء حسام إلى أيرلندا، وهاهو قد أمضى الأشهر الستة الماضية في مسكن للطوارئ، في إحدى الفنادق بضواحي دبلن.

ويحكي حسام عن معاناته هنا، حيث يقول ان التأخير في معالجة طلبه الأولى قد أدى إلى حرمانه من الوصول إلى العديد من وسائل الدعم الأساسية المتاحة عادة لطالبي اللجوء، بما في ذلك المدفوعات الأسبوعية البالغة 38.80 يورو.

كما أوضح أنه لاتوجد متاجر قريبة من مكان إقامته غير تلك الموجودة في محطات البنزين القريبة.

وعندما سئل عما إذا كان لديه مايكفي لركوب الحافلة، هز رأسه نافيا، وأضاف أنه تم ترتيب مسألة نقله إلى مكان إجراء هذه المقابلة.

وأثنى حسام على طاقم العمل والإدارة في الفندق، مؤكدا أنه يحصل على ثلاث وجبات في اليوم، لكنه قال إنه لم يأت إلى هنا للنوم وتناول الطعام.

وخلال تلك الفترة الماضية، لم يشأ حسام أن يضيع الوقت، وبالفعل استغل فترة إقامته في تعليم نفسه التحدث باللغة الإنجليزية باستخدام مقاطع فيديو على يوتيوب وبعض الدورات التدريبية عبر الإنترنت.

وأعرب حسام عن رغبته الشديدة في البدء في العمل والدراسة وأن يصبح عضوا مفيدا في المجتمع الأيرلندي.

حسام هو واحد من مئات طالبي اللجوء الذين واجهوا تأخيرات في طلباتهم للحصول على الحماية الدولية، حيث تركزت التأخيرات حول المتقدمين الذين يتقدمون إلى مكتب الحماية الدولية في مونت ستريت في دبلن لإجراء مقابلة أولية، والحصول على شهادة الإقامة المؤقتة TRC ، والمعروفة بإسم البطاقة الزرقاء، واستمارة IPF1 ، والتي يحتاج المتقدمون إليها للحصول على رقم الخدمة العامة الشخصية PPS، حيث لايمكن لطالبي اللجوء الوصول إلى الدعم المتاح عادة لطالبي اللجوء بما في ذلك المدفوعات الأسبوعية والبطاقة الطبية، وكذلك الوصول لسوق العمل والتعليم النظامي بدون رقم PPS.

وقد اضطر حسام للانتظار لمدة أربعة أشهر للحصول على شهادة الإقامة المؤقتة TRC، وبعد شهرين تلقى IPF1 الخاص به هذا الأسبوع، ومع ذلك، قال إنه اكتشف خطأ فيه يحتاج إلى تغيير قبل أن يتمكن من استخدامه، وبالتالي لم يتمكن بعد من الحصول على رقم PPS الخاص به

من جانبه صرح نيك هندرسون ، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين الأيرلندي، أن تلك التأخيرات تؤدي إلى عدم حصول الأشخاص على الدعم عندما يحتاجون إليه، مؤكدا أن ذلك يمثل تناقض صارخ إذا ما قورن بالعمل الجيد الذي قامت به الدولة للشعب الأوكراني ، حيث يتم استخراج أرقام PPS في المطار في وقت قصير جدًا، وأعرب هندرسون عن قلقه العميق إزاء ذلك التناقض الواضح.

في المقابل قالت وزارة العدل إن عدد الأشخاص الذين يطالبون بالحماية الدولية قد زاد بشكل كبير حيث تم تقديم 3,354 ألف طلب حتى نهاية شهر 4 / 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 129٪ عن نفس الفترة من عام 2019.

وأوضحت الوزارة أن تلك الزيادة الضخمة أدت إلى تراجع القدرة على معالجة الطلبات وإصدار الأوراق والأرقام المطلوبة لطالبي اللجوء.

ومع ذلك فقد أكدت الوزارة أن الوضع آخذ في التحسن وأنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تسريع العملية، كما تم ان هناك برنامج تجريبيا يتم تطويره حاليًا بالاشتراك مع مكتب الحماية الدولية، لتسريع طلبات أرقام PPS.

 

غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو مترجم فقط وحصري لموقع أيرلندا بالعربي وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية واتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.