تستعد امرأة تعمل في شركة أبحاث فضائية في دبلن لتصبح أول رائدة فضاء من أيرلندا. الدكتورة نورا باتن، التي تنحدر من مقاطعة مايو وتعيش الآن في دبلن وتعمل في شركة (Realtra Space Systems Engineering) في منطقة كولوك، ستشارك في مهمة فضائية في عام 2026.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
الدكتورة باتن هي جزء من فريق يتم إرساله من قبل المعهد الدولي لعلوم الفضاء (IIAS) لتعزيز المعرفة العلمية حول دعم الحياة في الفضاء، وتأتي هذه المهمة بعد مهمة مماثلة نفذها المعهد العام الماضي.
وستقوم الدكتورة باتن، مع اثنين من الباحثين الآخرين من الولايات المتحدة وكندا، بتنفيذ المهمة على الجيل الثاني من مركبات الفضاء التابعة لشركة (Virgin Galactic)، والمعروفة باسم (Delta)، خلال العام الأول من تشغيلها.
وستكون الرحلة الفضائية التجارية أقل من ساعتين وهي شبه مدارية، مما يعني أنها ستسافر إلى الفضاء وتعود دون أن تدور حول الأرض.
وتستخدم الفريق النسائي بالكامل من الباحثات، اللاتي تم تمويل رحلاتهن من قبل مستثمرين مؤسسيين ومنح ورعاة، المهمة لتعزيز المعرفة في مجالات أبحاث السوائل والأبحاث الطبية الحيوية في الفضاء.
كباحثة في هندسة الطيران والفضاء الحيوي مع المعهد الدولي لعلوم الفضاء، شاركت الدكتورة باتن في العديد من الحملات البحثية في مجالات مثل الجاذبية الصغرى واختبار بدلات الفضاء التجارية.
وتحمل الدكتورة باتن درجة دكتوراه في هندسة الطيران من جامعة ليمريك، وكانت عضوًا عالميًا في هيئة التدريس في جامعة الفضاء الدولية، وشاركت في برنامج دراسات الفضاء في جامعة الفضاء الدولية.
وبدأ اهتمامها بالسفر إلى الفضاء منذ ثلاثة عقود، عندما زارت مركز أبحاث ناسا في كليفلاند، أوهايو خلال عطلة عائلية لزيارة الأقارب.
وتصف الدكتورة باتن طموحها في الطفولة بالسفر إلى الفضاء بأنه “حلم مستحيل”، لكنها قالت إن انضمامها إلى مهمات عام 2026 يظهر كيف يمكن للعمل الجاد والمثابرة أن يساعد الناس في تحقيق أهدافهم.
وقالت: “عندما كنت في الحادية عشرة من عمري، أتيحت لي الفرصة لزيارة ناسا في كليفلاند، أوهايو. ومنذ ذلك اليوم، ركزت عيني على الفضاء وعلى الرغم من أنه كان حلمًا مستحيلًا تمامًا، فإنني بفضل المثابرة والعمل الجاد حصلت أخيرًا على هذه الفرصة الرائعة”.
وأضافت الدكتورة باتن: “أنا ممتنة للغاية. أنا شاكرا للغاية. وأنا فخورة جدًا بهذه اللحظة. من الصعب جدًا وصف الإثارة والفخر وجميع المشاعر التي أشعر بها الآن بعد تأكيد هذه الرحلة الفضائية”.
ولم يتم تحديد تكلفة الرحلة على هذه المركبة الجديدة، التي لا تزال قيد التطوير، بعد، ولكن من المتوقع أن تكون في حدود 600,000 دولار (560,000 يورو).
وبلغت تكلفة تذاكر الرحلات الفضائية التجارية الأولى لشركة (Virgin Galactic) على مركبتها Unity 450,000 دولار (420,000 يورو). وتم تقاعد (Unity) الأسبوع الماضي بعد عام من التشغيل الذي أخذ فيه 37 شخصًا إلى الفضاء على 12 رحلة.
وستركز الأبحاث على كيفية أداء الحياة في الفضاء.
وقالت الدكتورة باتن: “إن الرحلة الفضائية البحثية هي رحلة شبه مدارية تستغرق يومًا واحدًا ومن الإقلاع إلى الهبوط تقل عن ساعتين. لكننا سنستخدم كل لحظة منها لمحاولة زيادة المخرجات البحثية إلى أقصى حد”.
وأضافت: “سأكون أخصائية حمولة، وسأختبر مجموعة متنوعة من التجارب في الفضاء”.
وأوضحت: “هذه هي المرحلة التالية من رحلة الفضاء الأولى للمعهد، التي تمت معVirgin Galactic في عام 2023 لاختبار أبحاث السوائل والأبحاث الطبية الحيوية الأخرى. لذلك، فإن رحلتنا ستعزز نتائج الأبحاث من تلك الرحلة الأولى، وسنأخذ أيضًا تجارب جديدة في العلوم الطبية الحيوية والفيزيائية على متن الطائرة”.
وقالت الدكتورة باتن، التي كتبت كتابًا للأطفال حاصلًا على جوائز حول الفضاء وروجت للعديد من المبادرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) للشباب، إنها تأمل في استخدام الوقت في التحضير لرحلتها الفضائية للتواصل مع الشعب الأيرلندي حول قطاع الفضاء.
بينما تعترف بأن بعض أفراد عائلتها يشعرون بالقلق بشأن رحلتها إلى الفضاء، قالت إنها ستفخر بشكل خاص في شرح أهمية هذه الرحلة لابنتها الصغيرة التي تبلغ الآن عامين في المستقبل.
وقالت: “لا أشعر بأي توتر. أشعر بفخر كبير. أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه معهد الأبحاث لدينا لزيادة مخرجات أبحاثنا إلى أقصى حد”.
وأضافت: “لكن أيضًا كأول وطني، هذه فرصة رائعة للتواصل مع الناس في جميع أنحاء أيرلندا وإظهار لهم ما هو ممكن”.
في بيان، قال المعهد الدولي لعلوم الفضاء، إن خبرة الدكتورة باتن كانت مفتاحًا لاختيارها لهذه المهمة.
وأضاف: “لقد أثبتت نورا باتن باستمرار العمل الجماعي، والتميز، والخبرة اللازمة لإنتاج أبحاث عالية الجودة ومتقدمة في البيئات التشغيلية، سيتعاون فريق المعهد الدولي لعلوم الفضاء بشكل وثيق مع الشركاء الأكاديميين والحكوميين والتجاريين للتخطيط بعناية لأنشطة الطاقم الفضائية لزيادة الفوائد العلمية والتكنولوجية التي يتم الحصول عليها من هذه المهمة”.
المصدر: RTÉ
