كشفت تقارير أن الادعاء الذي قدمته هيئة الخدمات الصحية التنفيذية (HSE)، بشأن انخفاض عدد المدخنين بمقدار 800,000 منذ تطبيق قانون حظر التدخين عام 2004 لم يكن مدعومًا بأي بيانات من التعداد السكاني الذي استندت إليه الهيئة.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
في الذكرى العشرين لتطبيق حظر التدخين، أصدرت الهيئة بيانًا صحفيًا زعمت فيه أن 800,000 شخص توقفوا عن التدخين خلال هذه الفترة، مما أدى إلى إنقاذ أرواح لا تحصى. وقد شكك أستاذ مشارك في جامعة UCD في صحة هذا الادعاء، مشيرًا إلى عدة مشكلات تجعله غير صحيح.
وتم تكرار الادعاء في نشرات أخبار (RTÉ) وتم تداوله على نطاق واسع في الإعلام الوطني. ومع ذلك، استند الادعاء إلى بيانات التعداد لعام 2022، التي لا تحتوي على أي معلومات تتعلق بتاريخ توقف الأفراد عن التدخين.
عندما تم التشكيك في الأرقام لأول مرة، قدم مكتب الصحافة في الهيئة تفسيرًا يشير إلى انخفاض في معدلات التدخين من 27% إلى 18%. ووفقًا لتقديرات أخبار RTÉ، كان من شأن هذه الطريقة أن تعني انخفاضًا بحوالي 380,000 مدخن.
بعد ثلاثة أسابيع، قدمت الهيئة تفسيرًا مختلفًا، معتمدةً هذه المرة على بيانات التعداد لعام 2022، مدعيةً أن الرقم 800,000 يشمل كل من هم فوق سن 38 عامًا وأفادوا في تعداد 2022 بأنهم كانوا يدخنون سابقًا لكنهم توقفوا منذ ذلك الحين.
في بيان لها، أقرت الهيئة “بأن الأرقام المقدمة في البيان الصحفي لم تُشرح بوضوح ونعتذر عن أي لبس نتج عن ذلك”.
من جانبه، تحدث البروفيسور باتريك ميرفي من كلية الرياضيات والإحصاء في UCD، عن دقة البيان الصحفي، موضحًا أنه يعتمد بشكل كامل على بيانات تعداد 2022 التي طرحت سؤالًا عن عادات التدخين. وأشار إلى أن العديد من الأشخاص قد يكونون قد توقفوا عن التدخين قبل تطبيق حظر التدخين في عام 2004، وبالتالي فإن البيان الصحفي غير دقيق في تأكيده أن 800,000 شخص توقفوا عن التدخين منذ ذلك الحين.
وأضاف أنه بالنسبة لأولئك الذين توقفوا عن التدخين منذ عام 2004، لا توجد بيانات من التعداد تثبت أن حظر التدخين كان السبب الفعلي، وهناك العديد من الأسباب الأخرى المحتملة، مثل النصائح الطبية.
على الرغم من هذه التحديات، صرحت الهيئة بأنها “راضية عن الرقم التقديري البالغ 800,000”.
وفي بيان منفصل حول حظر التدخين، قالت الهيئة: “التدخين مشكلة متكررة ومتقطعة، وبالإضافة إلى مساعدة المدخنين على الإقلاع، فإنها تدعم أيضًا استمرارهم في الإقلاع وتجنب الانتكاسة في التدخين”.
وتم سؤال وزارة الصحة أيضًا عما إذا كانت تتفق مع أرقام الهيئة وما إذا كان لديها طريقة بديلة لحسابها.
وردًا على ذلك، قالت الوزارة إن وزير الصحة ستيفن دونيلي سيستمر في دراسة جميع الخيارات لجعل أيرلندا مجتمعًا خاليًا من التبغ.
وأبرزت الإجراءات التي اتخذت في إطار سياسة التحكم في التبغ الوطنية للسنوات الأخيرة، مثل حظر التدخين في السيارات عند وجود الأطفال عام 2016، وتوحيد تغليف منتجات التبغ في عام 2017، فضلاً عن قانون الصحة العامة في العام الماضي.
المصدر: RTÉ
