ارتباك بين القوات الإيرلندية في لبنان بشأن حماية المدنيين وسط تصاعد القتال
تشهد القوات الإيرلندية العاملة في لبنان حالة من الارتباك الكبير بشأن التزامها بحماية المدنيين مع تصاعد الغزو الإسرائيلي الشامل للمنطقة، وفقًا لمصادر عسكرية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتواصلت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) يوم الأربعاء، عمليات التوغل في جنوب لبنان لاستهداف قوات حزب الله، حيث تم نصب كمين لقوات إسرائيلية خاصة بالقرب من قرية مارون الراس، التي تبعد حوالي 2 كيلومتر فقط عن موقع القوات الإيرلندية رقم 652.
ومع اشتداد القتال وتقدم القوات الإسرائيلية داخل منطقة العمليات الإيرلندية، أثيرت تساؤلات حول كيفية تمكن القوات الإيرلندية من ضمان سلامة المدنيين. بموجب تفويض قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الذي تم تعديله في عام 2006، يتوجب على قوات حفظ السلام “حماية المدنيين المهددين بالعنف الجسدي”.
ومع ذلك، تبقى الإجراءات المحددة التي يتوجب اتخاذها لحماية المدنيين غامضة ومفتوحة للتفسير من قبل الضباط على الأرض.
وأرسلت إسرائيل رسائل نصية تحذر المدنيين في العديد من القرى الجنوبية من ضرورة الإخلاء، مما يزيد من احتمال أن يسعى بعضهم إلى اللجوء إلى القوات الإيرلندية أو غيرها من قوات اليونيفيل. وفي حين غادر عشرات الآلاف من المدنيين المنطقة، لا يزال الكثيرون في منازلهم.
وأحد الخيارات المطروحة هو السماح للمدنيين بالدخول إلى قواعد اليونيفيل، مثل “معسكر شامروك”، المقر الرئيسي للقوات الإيرلندية بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وخيار آخر هو إنشاء “ملاجئ آمنة” في المجتمعات المحيطة، يتم حمايتها من قبل قوات اليونيفيل المسلحة.
لكن كلا الخيارين يحمل مخاطر، وفقًا للمصادر العسكرية. فتح القواعد للمدنيين قد يؤثر بشكل كبير على كفاءة العمليات ويزيد الضغط على الموارد والبنية التحتية. كما قد تواجه قوات اليونيفيل اتهامات بإيواء مقاتلي حزب الله من قبل إسرائيل، وفي أسوأ السيناريوهات، قد تصبح منشآت الأمم المتحدة هدفًا للقوات الإسرائيلية.
ومع استمرار تعقد الوضع، يظل اتخاذ القرارات حول حماية المدنيين أمرًا يقع تحت مسؤولية قائد قوات اليونيفيل، الفريق أرولدو لازارو ساينز، ولكن الديناميكية السريعة للأحداث قد تجبر الضباط الميدانيين على اتخاذ قرارات سريعة على الأرض.
من جهة أخرى، دعت رابطة الضباط المفوضين (Raco) إلى زيادة العلاوات للقوات الإيرلندية العاملة في الخارج، نظرًا لتزايد المخاطر التي تواجهها مهام مثل اليونيفيل.
المصدر: Irish Times