كشف تقرير جديد أن أيرلندا ستحتاج إلى أكثر من 9 آلاف طبيب إضافي في المستشفيات خلال 20 عامًا لتلبية متطلبات السكان المتزايدين والشيخوخة.
وأفاد تقرير مكتب الميزانية البرلماني (PBO) حول تكلفة الأطباء غير الاستشاريين في المستشفيات (NCHDs) والاستشاريين في “نظام صحي يقوده الاستشاريون” أن وجود هذا العدد الإضافي من الموظفين بحلول عام 2042 سيكلف الخزانة حوالي 2.2 مليار يورو إضافية سنويًا.
ولطالما أكدت الحكومة على رغبتها في الانتقال إلى هذا النوع من العمليات الصحية، حيث يؤدي اتخاذ القرارات من قبل كبار الموظفين في الموقع إلى تقليل الإدخالات الطارئة وتقليل مدة الإقامة وتقديم خطط رعاية أكثر شمولًا للتسريح.
ووجد التقرير أن أيرلندا تعتبر حالة استثنائية بين نظرائها في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من حيث الاعتماد المفرط على الأطباء غير المتدربين في النظام الصحي العام.
علاوة على ذلك، تمتلك أيرلندا أقل عدد من الاستشاريين لكل 1,000 نسمة في أوروبا، وفقًا لأحدث الأرقام من عام 2021.
وأوضح تقرير مكتب الميزانية البرلماني أن الطلب في عام 2042 سيكون على 3,750 طبيبًا إضافيًا غير استشاريين في المستشفيات. وسينتج هذا الطلب عن زيادة 4,650 طبيبًا في التدريب وانخفاض 900 طبيب غير متدرب.
وسيكون هناك حاجة أيضًا إلى 5,285 استشاريًا إضافيًا بحلول عام 2042، مما يؤدي إلى زيادة إجمالية في التكلفة من الآن وحتى ذلك الحين بحوالي 2,278.2 مليون يورو.
وأشار التحليل في التقرير إلى “احتمالية كبيرة بأن العرض عبر نظام التدريب الأيرلندي لن يلبي الطلب المحتمل”.
وأضاف التقرير “يأخذ هذا في الاعتبار مسائل مثل المسار المحتمل لانتشار الأمراض المزمنة، والتقدم التاريخي لطلاب الطب نحو التخصص، وغيرها من الأمور”.
كما فحص التقرير مستويات القوى العاملة الحالية. وذكر مكتب الميزانية البرلماني (PBO) أنه من حيث القوة الشرائية، يكسب الاستشاريون العاملون في أيرلندا أكثر من معظم نظرائهم في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وفيما يتعلق بالنوع الاجتماعي، قال التقرير إن الاستشاريين كانوا في الغالب من الأطباء الذكور في الآونة الأخيرة، بينما هناك “أغلبية كبيرة” من النساء في المراحل الأولى من التدريب الطبي بعد التخرج.
وقال التقرير “يظهر جليًا أن هناك تفاوتًا بين نسب الأطباء الإناث في مسارات التدريب الاستشاري وأولئك الذين يعملون فعليًا كاستشاريين”.
“أشار استطلاع لمنظمة الأطباء الأيرلندية (IMO) إلى عدم الرضا عن أمور مثل نطاق الخيارات العملية الصديقة للأسرة، والفروق في مسؤوليات رعاية الأطفال بين الأطباء الذكور والإناث.”
وأشار التقرير إلى أن توظيف الأطباء من خارج أيرلندا “يعد كبيرًا وفقًا للمعايير الدولية وقد يكون انتهاكًا لالتزامات البلاد تجاه منظمة الصحة العالمية (WHO)”.
ووفقًا للتقرير، فإن الأطباء الأيرلنديين شكلوا فقط 23% من الأطباء غير المتدربين في النظام الصحي العام الأيرلندي في عام 2022، بينما تم تعليم 26% في باكستان و18% في السودان.
وقال التقرير “نظرًا لأن هناك 3,281 طبيبًا غير متدرب تم تسجيلهم كعاملين في أيرلندا في عام 2022، فإن هذا يشير إلى مستوى كبير من التوظيف من الخارج، لا سيما من الدول التي قد تعاني من هجرة مفرطة للأطباء المؤهلين”.
“مثل هذا المستوى من التوظيف قد يتعارض مع التزامات أيرلندا بموجب مدونة الممارسات العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن التوظيف الدولي للكوادر الصحية. وقد تتطلب العجز في تدريب الأطباء غير المتدربين أيضًا مزيدًا من التوظيف من خارج البلاد، مما يضع أيرلندا في مزيد من الانتهاك لالتزاماتها تجاه منظمة الصحة العالمية.”
وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت وزارة الصحة التقرير النهائي لفريق عمل الأطباء غير الاستشاريين في المستشفيات (NCHD)، الذي سعى لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة وتحسين ظروف العمل.
ومن بين التوصيات، كان من المفترض أن الأطباء المبتدئين لن يضطروا إلى الانتقال بانتظام بين المستشفيات في مواقع مختلفة خلال تدريبهم، بالإضافة إلى مزيد من المرونة في خيارات العمل والتدريب.
المصدر: Irish Times
