Slide showأخبار أيرلندا

أزمة هجرة غير مسبوقة: نزيف العقول يهدد مستقبل البلاد

Advertisements

 

في ظل تزايد معدلات الهجرة بشكل غير مسبوق، تشهد أيرلندا موجة هجرة كبيرة للشباب، مما يثير المخاوف من فقدان جيل كامل من المهنيين الشباب. أستراليا والمملكة المتحدة تبدوان كأبرز الوجهات الجاذبة لهؤلاء الشباب.

ووفقًا لأرقام رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي، غادر أكثر من 69 ألف شخص الدولة في الأشهر الـ 12 التي انتهت في شهر 4 الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 2015.

ومن بين هؤلاء المهاجرين، كان ثلثهم تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، وكان من بينهم 34 ألف و700 مواطن أيرلندي.

يُذكر أن حوالي 11 ألف شخص هاجروا إلى أستراليا، بينما غادر 15 ألف آخرين إلى المملكة المتحدة.

وتأتي هذه الأرقام في وقت تشهد فيه البلاد أعلى معدلات الهجرة الوافدة منذ 17 عامًا، حيث وصل 149 ألف و200 شخص إلى البلاد خلال نفس الفترة، مما يضع ضغطًا هائلًا على قطاع الإسكان والخدمات.

وصرحت لورا هارمون، عضوة مجلس العمل من كورك، قائلة: “نحن نشهد نزيفًا هائلًا للعقول، حيث يُجبر المزيد والمزيد من شبابنا على البحث عن فرص حياة أفضل في الخارج، الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء تؤكد ما يعرفه الجميع – أيرلندا لم تعد بلدًا للشباب”.

وأشارت هارمون إلى أن ثلاثًا من أخواتها الأربع قد غادرن أيرلندا، مضيفة: “العديد من مدننا أصبحت غير قابلة للعيش بالنسبة للشباب.

وأكد تقرير (Daft.ie) الأخير ارتفاع الإيجارات بنسبة تقارب 12% في مدينة كورك، حيث بلغ متوسط الإيجار الآن 2,005 يورو، بينما ظلت الأجور ثابتة تقريبًا”.

من جانبها، حذرت إيفا ليهي، الإحصائية في مكتب الإحصاء، من أن “عدد المهاجرين هو الأعلى منذ عام 2015، حيث شمل 34 ألف و700 مواطن أيرلندي، و10 آلاف و600 من مواطني الاتحاد الأوروبي الآخرين، و3 آلاف من المواطنين البريطانيين، و21 ألف و500 من مواطني دول أخرى بما في ذلك الأوكرانيين”.

وفيما يخص القطاع التعليمي، أعربت نقابة المعلمين (INTO)، عن قلقها من فقدان جيل من المعلمين الموهوبين لصالح دول أخرى، مشيرة إلى أن المدارس ستواجه عواقب هذه الهجرة الكبيرة.

وأضافت نقابة المعلمين في التعليم الثانوي (ASTI): “الآن نواجه وضعًا لا يمكن فيه للمدارس الثانوية ملء وظائف التدريس. المعلمون الجدد يجدون أن العديد من الوظائف المتاحة مؤقتة أو بدوام جزئي، ولا يستطيعون تحمل تكاليف الإيجار حيث توجد هذه الوظائف”.

وفي سياق متصل، وصفت النائبة المستقلة كارول نولان، الوضع بأنه “كارثة متعددة الأجيال”، محذرة من أن “المستويات غير المستدامة من الهجرة إلى الداخل ستؤدي حتمًا إلى انهيار قدرة الدولة على تقديم الحد الأدنى من الخدمات”.

وتعيش أيرلندا الآن على حافة أزمة هجرة قد تؤدي إلى فقدان جيل من الشباب الموهوبين، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية واجتماعية ضخمة.

 

المصدر: Extra.ie

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.