نقابة المحامين تدين التهديدات ضد محامي الهجرة وسط تزايد العنصرية
أدانت نقابة المحامين بشدة التهديدات التي تعرض لها محامي الهجرة في الأسابيع الأخيرة، مؤكدةً أن هذه التهديدات لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تقوض أساس نظام العدالة وسيادة القانون في البلاد.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وقال رئيس نقابة المحامين، باري ماكارثي، إن النقابة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المزعجة عن التهديدات والتخويف الموجهة ضد المحامين الذين يؤدون واجباتهم القانونية والمهنية.
وأضاف: “يجب أن يتمكن المحترفون القانونيون من أداء واجباتهم دون خوف أو ضرر. هذه التهديدات المروعة تمثل هجومًا على حقوق الأفراد في الحصول على تمثيل قانوني عادل وكفء”.
وأشار ماكارثي إلى أن التهديدات ضد المحامين بناءًا على لون بشرتهم أو دينهم أو خلفيتهم العرقية أو مجال ممارستهم القانونية تهدد العملية القانونية بأكملها ويجب أن تُدان بشدة. وثمّن التحرك السريع من قبل الشرطة الوطنية للتعامل مع حوادث التخويف الأخيرة، وأكد دعم النقابة الكامل لجميع المحامين الذين يتعرضون لهذه التهديدات.
من جهة أخرى، كشف المحامي المتخصص في شؤون الهجرة، عمران خورشيد، عن تلقيه تهديدات بالعنف والحرق عبر الإنترنت، مما جعله يشعر بعدم الأمان في التنقل بمفرده في وسط مدينة دبلن. تواصل خورشيد، الشريك في شركة “دالي خورشيد للمحاماة”، مع الشرطة بعد تلقيه رسالة بريد إلكتروني ومشاهدة رسائل على منصة “X” تدعو لحرق شركته.
وواجه خورشيد سيلًا من التهديدات عبر الإنترنت بعد أن نُشرت صورة له مع تعليق يقول إن شركته “متخصصة في إدخال الأجانب إلى الدولة ومساعدتهم على البقاء”. كما طالب أحد المستخدمين بحرق خورشيد وطرده من البلاد، بينما دعا آخرون إلى حرق شركته، ونشر آخر صورة لمبنى مشتعل.
وعبّر خورشيد عن قلقه من مشاركة عنوان شركته على منصة “X“، وحذر العاملين في منطقة الاستقبال بالمبنى من ضرورة “توخي الحذر”. وأوضح خورشيد، أنه أصبح أكثر حذرًا وتوقف عن التجول في وسط المدينة، مشيرًا إلى أنه يقود سيارته إلى المكتب ويعود بها إلى المنزل.
وأكد خورشيد أنه يحب أيرلندا والشعب الأيرلندي، وأنه لم يتلق أي كراهية أو عدم احترام خلال 17 عامًا عاشها هناك حتى الآن. استجابت الشرطة فورًا لرسالة البريد الإلكتروني التي تلقتها يوم الجمعة الماضي، لكنهم لم يستجيبوا لتهديد مباشر تلقاه عبر البريد الإلكتروني في شهر 6 لعام 2022، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة “Irish Times“.
ويعتقد خورشيد أن أعمال الشغب في دبلن في شهر 11 الماضي أشعلت تغييرًا في كيفية تعامل الناس مع موضوع الهجرة، محذرًا من أن الفشل في التعامل مع هذه القضايا الآن قد يؤدي إلى مشاكل أكبر بكثير في المستقبل.
وتعهدت نقابة المحامين، بمواصلة دعم المحامين والتعاون مع الشرطة لضمان بيئة آمنة للمحترفين القانونيين، مؤكدةً أن أي محاولة لتقويض النظام القانوني أو حقوق الأفراد في الحصول على التمثيل القانوني يجب أن تواجه بحزم.
المصدر: lawsociety.ie