موظف يُعاني من السخرية بسبب لهجته يخسر قضيته ضد مركز استقبال طالبي اللجوء بعد استئناف الحكم
كان كريس موراي، الموظف الذي عمل في مركز استقبال طالبي اللجوء في إنشيكور، يعيش تجربة صعبة في بيئة عمله التي كان يأمل أن تكون ملاذًا للإنسانية والتعاون. بصفته مواطنًا أيرلنديًا نشأ في بيئة تتحدث بلهجة إنجليزية، لم يتوقع يومًا أن تُصبح لهجته مصدرًا للسخرية والاستهزاء بين زملائه.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
كانت تلك السخرية، كما وصفها، مستمرة، حيث أطلقوا عليه لقب “البروتستانتي”، وكأن لهجته كانت تمييزًا بحد ذاتها.
ومنذ بداية عمله في شهر 7 من عام 2022، كان موراي يسعى بكل إخلاص لتقديم أفضل ما لديه في المركز، حيث كان يعمل لساعات طويلة تمتد إلى 12 ساعة يوميًا، لقاء أجر زهيد قدره 12 يورو في الساعة.
ورغم ظروف العمل الشاقة، كان يتلقى الرضا من تفاعلاته مع اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان والحماية في أيرلندا.
لكن مشاعر الاستياء بدأت تتسلل إلى قلبه عندما أدرك أن زملاءه لم يتقبلوه بسبب اختلاف لهجته، وبدأت تلك السخرية تصبح جزءًا من يومياته.
ومع مرور الوقت، شعر موراي بأن هذا الاستهزاء المستمر لم يكن مجرد مزحة عابرة، بل تمييز على أساس لهجته، وهي جزء لا يتجزأ من هويته. وعندما قرر رفع شكوى بشأن ما يتعرض له، لم يكن يتوقع أن يُرفض طلبه ويُفصل من وظيفته في شهر 5 من العام الماضي.
كانت هذه الضربة موجعة للغاية بالنسبة له، حيث شعر بأن كل محاولاته للدفاع عن حقوقه لم تؤخذ على محمل الجد.
وفي شهر 11 من العام الماضي، أصدرت لجنة علاقات العمل (WRC) حكمًا يقضي بتعويضه بمبلغ 3 آلاف و500 يورو بسبب التمييز الذي تعرض له. كان هذا الحكم بمثابة بصيص أمل لموراي في أن العدالة قد تحققت أخيرًا.
لكن الأمور لم تسر كما تمنى، حيث قدمت الشركة المشغلة للمركز “Coolebridge” استئنافًا على الحكم، وفي النهاية قررت المحكمة العمالية إلغاء الحكم.
وأثناء جلسات الاستئناف، أكد موراي، أنه لم يتمكن من تحديد حالات تمييز محددة تستند إلى عرقه أو لهجته، وهو ما استخدمته الشركة لتدحض ادعاءاته وتثبت أنه لم يقدم قضية أولية قوية.
اليوم، يقف موراي أمام حقيقة مؤلمة: لم يتم إنصافه بالشكل الذي كان يأمله. وبينما يستمر في محاولة التعايش مع تلك التجربة المؤلمة.
المصدر: Breaking News